الخرطوم – التحرير:
اعتقلت أجهزة الأمن، عضو مجلس دائرة الإعلام بحزب الأمة القومي عروة الصادق عقب استدعائه من قبل مكتب أمن محلية كرري اليوم (الاثنين 27 نوفمبر)، ولم توضح أي أسباب للاعتقال.
ووصف حزب الأمة الخطوة بأنها تؤكد عسف وانتهاكات النظام المتواصلة لحقوق الإنسان واستهداف الكوادر والناشطين السياسيين.
وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه، إن اعتقال عروة الصادق فعل غادر، يشير بوضوح إلى هلع النظام ورعبه من الناشطين السياسيين ودعاة التغيير، وأشار إلى تزامن الاعتقال مع ذكرى العصيان المدني الذي هز عرش النظام.
وحمًل الحزب الحكومة وجهاز الأمن مسؤولية سلامة عروة الصادق، وحذر من مغبة مثل هذه الإجراءات التعسفية، وأكد أنه سيتخذ الوسائل النضالية لإطلاق سراح عروة والمعتقلين السياسيين كافة.
وقال حزب الأمة في بيانه إن النظام فقد صلاحية بقائه بعد فشله في كل المجالات، وأكد أن ذهابه أصبح مهمة لا تقبل التأجيل، وناشد الحزب كافة القوى السياسية والمدنية والشعب السوداني للاصطفاف لكنس هذا النظام كأهم استحقاقات معافاة الوطن واسترداد سيادته وحماية المواطن وكرامته.
إلى ذلك أصدرت أسرة المعتقل عروة الصادق بياناً وجهته إلى “الي كل سوداني حر” وقالت إن جهاز الأمن درج علي استدعاء الحبيب عروة الصادق عبر الهاتف ، وعشية الأحد نوفمبر 2017 ورد اتصال هاتفي لعروة عبر مكالمه هاتفيه وكان نصّها ” تجي ولا نجيبك ” ! و أُرفق مع تلك الجملة وعداً ووعيداً ، في حالة عدم استجابته.
وأضاف بيان الأسرة، الذي تلقت ” التحرير” نسخة منه، أنه في صبيحة الاثنين 27 نوفمبر 2017، ذهب عروة لتلبية الاستدعاء من دون ريب، لمعرفة ماهية أسباب استدعائه ،وطال انتظارنا ،حتي تلقيّنا اتصالاً هاتفياً ،أقرّت فيه السلطات الأمنية باحتجاز عروة الصادق، كما قامت بترحيله من دائرة الاختصاص بالثورة الحارة العاشرة إلى المعتقل علي حد قولهم ، ثم ختم المُتّصل مكالمته بالقول: أن لا صلة لهم بالأمر سوى تنفيذ التعليمات العليا”.
وكشفت الأسرة أن “منسوب جاهز الأمن والمخابرات قال: “اخوك دا ودوهو المعتقل ولو عندك أي حاجه امشي الاستعلامات”.
وخلصت أسرة عروة إلى ” أننا كأسرة وأهل الحبيب عروة الصادق، نُحمّل جهاز أمن النظام كامل المسؤولية عن أيّ أذى يتعرض له ، ونطالب بالإفراج عنه فوراً دون قيد أو شرط ، أو اطلاعنا علي أسباب الاعتقال، وأي إتهام مكانه اقسام الشرطة لا المعتقلات”و “لن يهدأ لن بال، حتى نري إبننا حراً طليقاًـ، كما هو دائماً”.