الخرطوم – التحرير:
أرجع حزب الأمة القومي عدم إقبال المحامين على انتخابات نقابتهم إلى الإحساس بفقدان الجدوى، بسبب مناخ الحريات العامة الخانق، وقال: “إن التقدير الصحيح لعدد المحامين السودانيين هو 30 ألف، وإن من يحق لهم التصويت 18 ألف، والذين اشتركوا في الانتخابات 6 آلاف محام فقط، بنسبة لا تتجاوز الـ 20% من العدد الكلي”.
وأشار الحزب في بيان حصلت (التحرير) على نسخة منه إلى وجود عوامل ساهمت في نتيجة الانتخابات، وضم نقابة المحامين الجديدة لمؤسسات التمكين، وقال: “إن جماعة الحزب الحاكم حظيت بدعم كل مرافق الحكم، وبإعلام النظام، وبالميزانية المفتوحة من موارد دافعي الضرائب، فضلا عن استخدامها أساليب شاذة تمثلت في منع المحامين من إدارة انتخاباتهم، ومخالفة المادة 25 من قانون المحاماة بإدراج موظفين حكوميين غير مشتغلين بالمحاماة في القائمة، ودخول رئاسة الدولة بصورة مباشرة في دعم قائمة الوطنيين بما حول القضية إلى موقف حكومي لا نقابي”.
وأضاف حزب الأمة في بيانه: “على الرغم من السلبيات إلا أن هناك عدة ايجابيات برزت بشأن الحركة الوطنية الديمقراطية تبلورت في تضامن كل العناصر المطالبة بنظام جديد يحقق للبلاد السلام العادل الشامل، والتحول الديمقراطي الكامل، والنجاة من سياسات المحاور الخارجية”.
وناشد الحزب الحركة السياسية الوطنية الديمقراطية أن تعدّ ما تحقق من تضامن خطوة في الاتجاه الصحيح، وأن تواصله في مجال الحركة السياسية بكل عناصرها.