الخرطوم – التحرير:
أعلن حزب الأمة القومي دعمه وتأييده للتظاهرات السلمية في الشارع العام، وحذر في الوقت ذاته النظام الحاكم من التعرض للتظاهرات واستخدام العنف والقهر، ومن مغبة ما حدث في سبتمبر 2013م ، وأكد الحزب رفضه القاطع لزيادة أسعار السلع، داعياً الى مقاومة “موازنة الافقار والجوع بشتى السبل السلمية حتى إسقاطها تماماً”.
ودعا المكتب السياسي للحزب في بيان تلقت (التحرير) نسخة منه، إلى وحدة العمل المعارض وتكوين جبهة قومية عريضة من الأحزاب السياسية والنقابات والقطاعات الحية الطلابية والشبابية والنسوية لدعم تطلعات الشعب السوداني المشروعة في التغيير، وإقامة البديل الذي يكفل الحرية والديمقراطية والعيش الكريم.
ووصف المكتب السياسي موازنة العام 2018 بموازنة عام (الرمادة) باعتبارها أسوأ الموازنات في تاريخ السودان، لافتاً الى أنه لم يحدث أن تضاعف حجم موازنة إنفاقاً وعجزاً بهذه الصورة التي تؤكد الاستخفاف بالشعب.
وأشار إلى أن الموازنة لجأت للحلول السهلة بزياة أسعار السلع الأساسية، بدلاً عن تقليل الإنفاق ومحاربة الفساد وإزالة التشوهات وزيادة الإنتاج والانتاجية ووقف الحرب وتحقيق السلام ودعم القطاعات الإنتاجية والخدمية ومعاش الناس، فضلا عن انحيازها بصورة سافرة للدفاع والأمن والصرف السيادي.
وأشار البيان إلى أن الشعب السوداني لم يعد أمامه إلا انتزاع حقوقه ، لأنه ما عاد في استطاعته الاستمرار في دفع فواتير الفشل والفساد والاستبداد، وقال حزب الأمة القومي في بيانه إن خيار الانتفاضة هو الخيار الوحيد لمواجهة هذا النظام.