التحرير – الرياض:
محمد حسن عالم- جانب من الحضور
استضاف “منتدى شقة الحرية”، في جلسته لشهر يناير، يوم الخميس (11 يناير 2018م)، الروائي والقاص منصور الصويم في قراءات سردية وشعرية. أدار الجلسة الشاعر محمد حسن عالم، وشهدت حضوراً نوعياً من أعضاء المنتدى بمدينة الرياض في السعودية.
ابتدر الروائي منصور الصويم قراءاته بنبذة عن طبيعة النصوص المقدمة، إذ أوضح أنها من ضمن مجموعة من النصوص التجريبية التي ينشرها في صفحة على موقع “فيسبوك” بعنوان “موقاي”، خصصها لرصد انفعالات ومشاهدات وانطباعات تجربة الاغتراب، أو ما وصفه بالتجربة السعودية.
وقرأ الصويم عدة نصوص توضح تقاطعاته النصية مع موضوع الاغتراب كـثيمة أساسية في كل النصوص المقروءة، سواء السردية القصيرة أو ذات النفس الشعري. كما أوضح أن اسم “موقاي” يعود إلى الحقبة السلطانية في إقليم دارفور، وأن الموقاي كان يمثل وقتها ما يمكن توصيفه بوزارة الثقافة أو المثقف والإعلامي في وقتنا هذا. فهو الشاعر والحكاء وناقل ومذيع أخبار وبيانات السلطان الخاصة.
شارك حضور المنتدى بفاعلية في مناقشة النصوص المقروءة، وأكد أغلبهم خصوصية التجربة؛ لارتباطها بحالة الاغتراب، وللكثافة العالية التي اتصفت بها، كما دار حوار مطول حول العلاقة الجدلية بين السرد والشعر، مع إعطاء نماذج لتجارب روائيين كتبوا الشعر أو شعراء جربوا كتابة الرواية، ومدى نجاح مثل هذه التجارب.
من نص “جهنم” الذي قدمه الصويم ضمن نصوص أخرى في جلسة المنتدى نقرأ:
* جَهَنَّم
فِي الأبَدِ
يَنْصَرِمُ الْعُمرُ سدَّى وَالسَّكِينَةَ قَلَق النَّدَم
بَعْدَ أَرْبَعِينَ أَوْ سِتِّينَ عَامًا وَرُبَّما فِي الرَّحِمِ تُمَوِّتُ الأنسجة
فِي عتمةِ الْقَبْرِ يُحَاوِرُكَ مِلْكَان:
………………………..
سدَى،
السَّكِينَةُ،
الْوَقْتُ،
الْحَنَانُ،
الشَّفَقَةُ،
وَأَخِيراً..
الْحَشْرُ فِي جَهَنَّمِ
تَقَلّب، تَعْذِب، تَذوق الْأَكْسَدَةَ