الخرطوم – التحرير:
ديسالين
وصف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي استقالة كل من رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين، ورئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، بالدرسين الافريقيين للعالم العربي، الذي يلصق رؤساؤه على مقاعد الرئاسة عشرات السنين، رغم إخفاقاتهم الكاسحة، والنصوص الدستورية المانعة، ولا تفصل بينهم ومقاعد السلطة إلا الثورات أو الممات، وحيا المهدي الرئيسين الإثيوبي ديسالين والجنوب افريقي جاكوب زوما على موقفيهما.
زوما
وقال المهدي في تعميم صحفي تلقت (التحرير) نسخة منه: “مع كل العيوب في شخصية زوما إلا أنه يتمتع بسند قبلي من قبيلته الزولو، فضلاً عن سنده المؤثر في حزب المؤتمر في جنوب إفريقيا”، وأشار إلى أنه رغم ذلك قرر الامتثال لقرار حزبه بالاستقالة من رئاسة الجمهورية، وهو الذي سيواجه ما يواجه من تبعات سياسية وقضائية دون الحصانة الرئاسية.
ووصف المهدي رئيس الوزراء الإثيوبي السابق هايلي مريام ديسالين بالمثقف والأنموذج المحترم لرجل الدولة الإفريقي الذي قاد بلاده في مرحلة حرجة، فضلاً عن سجله الجيد في إدارة البلاد في مجال الاقتصاد والعلاقات الدبلوماسية.
وأشار المهدي إلى احتجاجات المعارضة الاثيوبية، وعدم اقتناع ديسالين بأسلوب القمع الذي جوبهت به، لافتاً إلى أن هذا الموقف يفسر في خطوتين: الأولى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والثانية إخلا مقعد الرئاسة بتقديم الاستقالة من أمانة الحزب الحاكم عامة، ومن رئاسة الوزراء، واصفا ذلك بالموقف المدرك للواقع والمحيط بالعواقب والملتزم بالمؤسسية والديمقراطية.