الخرطوم – التحرير:
قال القيادي الإسلامي والأستاذ بجامعة إفريقيا العالمية الدكتور حسن مكي: “في كل بيت سوداني يوجد إخفاق واضح للإسلاميين”، مشيراً إلى تنامي حالات العنوسة وسط الفتيات، والعطالة، والبؤس وسط الشباب.
وأشار مكي في حوار أجرته معه صحيفة (التيار) إلى أن تجربة الإسلاميين لم يتبق منها سوى الأمان في المركز فقط؛ لأن الأطراف تحترق، والريف طارد، والناس تتكدس في أحزمة فقر حول العاصمة، والمجتمع كله مستهلك، ولا أحد ينتج؛ وذلك بسبب سياسات الدولة.
وأكد أن الاسلاميين الآن محبطون، ولا يوجد عقل سياسي عنده رؤية متكاملة، أو فكرة للحلول، وأشار إلى أنهم قدموا رؤية وخطاباً دينياً يصلح للقرن الرابع الهجري، وليس القرن الـ21؛ لأن مطلوبات هذا القرن قوامها التنمية والرفاهية والحرية والاعتراف بالآخر، وقال: “إن الخطاب الديني الحالي خارج اللعبة كلها؛ بسبب توظيفه في الشأن السياسي، وجعله مقدساً، وأن المؤتمر الوطني الآن أصبح (كيمان)، وأن من هم في الرصيف إما غيروا قناعاتهم الفكرية، أو هم في الطريق لذلك.