الخرطوم – التحرير:
وصفت دائرة سودان المهجر بالأمانة العامة لحزب الأمة القومي النظام بأنه “في قمة العبثية”، عطفاً على “التُهم التي يوزعها النظام لكل من يبحث للسودان عن مخرج أو حل سياسي سلمي قومي وديمقراطي كما هو حال مسعى تحالف نداء السودان”، وأشارت إلى أن “قيام أجهزة النظام الأمنية والإستخباراتية بفتح بلاغات ضد الإمام الصادق المهدي يمثل إعادة إنتاج لمسرحية هزلية سمجة قامت بها في أبريل ٢٠١٤م “.
ودمغت الدائرة تلك الخطوة من قبل النظام بالفعل الانصرافي والبحث عن مخرج من أزمات تلاحقه، وأكدت أن ذلك الأمر “لن يمنع الإمام و(قوى النداء) من الانتصار لمبادائهم التي ظلوا متمسكين بها”، فضلا عن تأكيدها بأن “قاعدة وقيادة حزب الأمة ستمضي قدماً، ولن تتراجع قيد أنملة عن العمل مع زملائها في نداء السودان وكافة قوى المعارضة حتى إزاحة النظام”.
وأكدت دائرة سودان المهجر في بيان مزيل بتوقيع أمين الإعلام الناطق الرسمي للدائرة غازي محيي الدين عبدالله حصلت (التحرير) على نسخة منه اليوم (الخميس 5 أبريل 2018م)، دعمها لمؤسسات الحزب وقرارته خاصة في شأن معالجة الأوضاع المتردية في الوطن، وجددت ثقتها في قيادة الإمام الصادق المهدي حكيم الأمة للحزب ولنداء السودان، مع تأمينها على كل ما ورد بالإعلان الدستوري ومضامينه وتفاصيله.
وأشار البيان إلى “أن هروب النظام من استحقاقات السلام والتحول الديمقراطي وخريطة الطريق كشفت نواياه الحقيقة، وفضحت ادعاءاته، وزعمه بالرغبة في الحوار، والسلام، وإنهاء الحروب، مثلما يعكس تخبطه في مفاوضة بعض مكونات نداء السودان، وفي آن جعل التفاوض الجماعي لمكوناته خيانة وطنية تعاقب بالإعدام”.
ووجهت دائرة سودان المهجر بحزب الأمة في بيانها نداءً إلى القوى السياسية الوطنية كافة للتحرك نحو المزيد من وحدة الصف لابتداع وسائل عمل جماهيري مدني جماعي يقتلع النظام من جذوره، ويستعيد روح انتفاضة (رجب- أبريل) لينتقل السودان من مصير مظلم ينتظره إلى مربع جديد تتحقق فيه الحرية والديمقراطية والسلام العادل الشامل.