القضارف- التحرير :
دعا رئيس حزب ا”لأمة القومي” الإمام الصادق المهدي إلى إعادة اتحاد المزارعين؛ “ليكون اتحاداً ديمقراطياً منتخباً؛ ليمثل رأي المزارعين، وليس جمعية”.
وقال المهدي لدى مخاطبته حشود من أنصار حزبه في مدينة القضارف اليوم (الأحد7 مايو 2017م): “إن المزارع أصبح متهماً وملاحقاً ومسجوناً”، وطالب الحكومة بشراء المحصول بضعف الثمن، ووصف نظام (السلم) بأنه “نظام ربوي”، وأشار إلى أن “البنك يأخذ عن طريق السلم نسبة 100%”.
وانتقد المهدي تعامل الحكومة في بيع الأراضي، ودعا إلى قيام مجلس قومي للأراضي لا يخضع للتنفيذيين “يكون مسؤولاً عن التصرف في الأراضي”، وجدد دعوته إلى “عقد اتفاقية زراعية بين السودان ومصر وأثيوبيا على أن تكون الأراضي سودانية والسيادة سودانية”، مشيراً إلى “نقص الأراضي الصالحة للزراعة في كل من أثيوبيا ومصر وارتفاع نسبة السكان”، وقال: “السودان لديه 120 مليون فدان نستطيع أن نتفق، لكن ليس بالطريقة الخلفية”، وأكد أن “مشكلات حدود السودان مع بعض الجيران لا حل لها غير الحل الوفاقي؛ لأنها تنطلق من ضرورة الاتفاق حول هذه الأمور”.
ووصف المهدي حوار الوثبة بـ (المنتهي)، مؤكدا أن “أي حوار لا يوقف الحرب والانقسام السياسي لا فائدة منه”، موضحاً “أن المشاركين فيه لن ينالوا سلطة، وسيعطونهم وزارات لا تفعيل لها (صحي حيدوهم عربات ومرتبات لكن سلطة كو)”.
وقال المهدي: “إن حزب الأمة يعدّ لميثاق لبناء الوطن مع شركائه والمتطلعين؛ لإيجاد سياسات بديلة لمعالجة أزمة الصحة والتعليم والمياه”.
من جانبه، قال سكرتير حزب “الأمة القومي” بولاية القضارف عطا الحسين: “على الرغم من أن ولاية القضارف تعدّ الولاية الزراعية الأولى في السودان، إلا أن المزارع صار محطماً وحزيناً يطارده شبح السجن، وأوامر القبض بسبب ارتفاع كلفة الزراعة، وتدني الأسعار، كأن الحكومة تعمل عن قصد ليكره المزارع الزراعة، ويتركها للمستثمر الأجنبي”.
وشكا حسين من تكرار عمليات اغتيال المزارعين من قبل العصابات الأثيوبية، ومن أزمة مياه الشرب، وقال: “إن المواطن شبع من الوعود، ودغدغة المشاعر”.
فيما قالت الأمين العام لحزب الأمة القومي ساره نقد الله: “على الرغم من التضييق، وكبت الحريات، ومنع الحزب من الاحتشاد في الميادين العامة في العاصمة والولايات سننتزع حقوقنا، وحق الشعب السوداني في الحرية، والكرامة، والعدالة”.