تتسابق لجان المساجد في رمضان لحجز أئمة أصبحوا” نجوم الشباك” في المجتمع، وتكتظ المساجد بالمصلين خلفهم في صلاتي العشاء والتراويح، حتى أن الأمر وصل لعمل إعلانات بالصحف، وأوضح أحد الائمة أن الأسبوعين اللذين يسابقان رمضان بتزايد فيهما الطلب على الأئمة، مشيراً إلى أن الكل يبحث عن مواصفات واحده تتمثل في الصوت الجميل، والسعر المناسب.
واذا كان رمضان شهر لغسل الذنوب والتوبة، فإنه للتراحم والإحساس بالفقراء، ومد يد العون إليهم، حتى تتحول كل أيام السنة إلى رمضان عطاءً وبذلاص ومواساة وتعاطفاً ونجدة .
وأعتقد أن مثل هذا السلوك هو من صميم خيرية الإسلام وأعلى درجات “الإحسان”والقناعة. تقول إن التدين الذى لا يمنعك من قهر الآخرين وأكل أموالهم بالباطل وسحقهم مع تجويعهم وإذلالهم لن تفيدك الصلوات التى تقيمها فى كل جوامع الكون إذا لم تتفكفك من الظلم الذي أحدثته.
إن تحول رمضان إلى عادة ومناسبة لإكثار البعض من الاكل والشرب بدون إعمال البصر والبصيرة فى المقاصد العليا من الصوم فإنه جوع بلا مبرر” والصوم المطلوب يجب أن يصل بصاحبه إلى “صوم الجوارح وتزكية القلوب”، وهذا فهم ذو منسوب عال لا تحتمله ولا تفكر فيه النفوس الغليظة المعتمة.
أما بعض” الأئمة نجوم الشباك ” فيجب عليهم أن يقيموا العشاء والتراويح مجاناً، إذا كانت سكتهم إلى الله .. أما إذا كانت سكتهم إلى جيوب الأثرياء في المساجد الأنيقة الفارهة فبارت تجارتهم .
رمضان مبارك ..وكل عام ووطننا بخير، وخال من تجار الدين والفاسدين.