تصوير: محمد صادق
الرياض- التحرير- التجاني محمود إبراهيم:
نظمت الربطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية بالتضامن مع الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي وجمعية الصحفيين السودانيين بالسعودية ونادي الخرطوم الثقافي الاجتماعي الرياضي الإفطار الرمضاني الجماعي السنوي المشترك، وذلك يوم السبت الموافق 10 رمضان 1439 في استراحة الدويش بالعاصمة السعودية الرياض.
وشهد الإفطار حضور كمي ونوعي مميز في أجواء مفعمة بالحميمية، ومثل تظاهرة اجتماعية رياضية ثقافية كبرى جامعة لكل الأطياف من كل حدب وصوب، وبعد الإفطار انتظم الجميع بداخل قاعة الدويش لمعايشة البرنامج المصاحب الذي قدم له كل من الأمين العام للرابطة التجاني محمود ابراهيم، ونائبه المهندس أيمن سيد أحمد.
حفل خطابي حمل هموم الوطن
جانب من حضور الحفل
ابتدر الحفل الخطابي أمين الشؤون الاجتماعية برابطة الصالحية محمود محمد شريف بكلمة رحب فيها بكل الكيانات والروابط والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي شرفت الإفطار، ورحب بالضيف اللبناني الشقيق منيب جارودي، والشاعر خالد شقوري، والفنان ميرغني النجار، والشاعر وجدي تبوري، والقطب الرياضي الكبير ابن ود مدني الجزيرة العم سعيد محمد قديم .
وتحدث الرئيس الفخري لرابطة الصالحية البروفيسور عز الدين عمر موسى معبراً عن تفاؤله بمستقبل الوطن، على الرغم من ثقل الأزمات، وعاب على أبناء الوطن تكرار الأخطاء حكومة ومعارضة، وأعلن عن صدور كتابه “صيد الخاطر”، الذي جمع فيه مقالاته في صحيفة “الخرطوم” واعداً بسلسلة من الكتب.
وتناول رئيس نادي الخرطوم الثقافي الاجتماعي الرياضي معاناة المغتربين السودانيين، وقضية العودة الجبرية التي تتطلب تضافر الجهود من أجل ضمان حياة كريمة للمغترب العائد في وطنه، ووزع استبانة لدراسة يقوم بها للوقوف على الحقائق، والإسهام في إيجاد الحلول.
عزالدين عمر موسى
وأكد رئيس الملتقى السوداني الثقافي الاجتماعي الرياضي مكين حامد تيراب أهمية الإسهام في حل مشكلات العودة الجبرية، ومناقشتها، وطرحها بما يسهم في إيجاد الحلول.
وأكد نائب رئيس الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج الصالحية عبد العزيز محجوب شمت النأي بالرابطة عن العمل السياسي، من دون أن يعني ذلك التغافل عن هموم الوطن، وقضاياه الرئيسة.
من أجل تشريع ينصف المغترب السوداني
وأطلق رئيس جمعية الصحفيين السودانيين الدكتور حسين حسن حسين مبادرة بعنوان “من أجل تشريع ينصف المغترب السوداني”، داعياً منظمات المجتمع المدني التكاتف لدعم هذه المبادرة التي ينبغي أن تكون الهم الأول لكل المغتربين، حتى يرد لهم بعض الجميل الذي قدموه طوال سنوات الغربة دعماً لأهلهم والوطن، وطالب الجميع بالبعد عن المزايدة السياسية، والعمل من أجل المغترب الذي ينبغي أن يكون قيمة مضافة بخبراته، وإمكانياته، لا عالة على الوطن.
وتتمثل المبادرة في إعفاءات ضريبية وجمركية تتيح للمغترب بدء حياة كريمة، واستيعاب قوى عاملة من خلال مشروعات يبدأ بتأسيسها سواء كانت مشروعات كبيرة أم متوسطة أم صغيرة أم متناهية في الصغر، كل حسب إمكانياته، إلى جانب استيعاب أبناء المغتربين في المدارس والجامعات، التي تعدّ هماً كبيراً لهم.
وأكد الدكتور حسين حسن أن هذه المشروعات إذا أتيحت للمغتربين أن يقيموها بفضل الإعفاءات، فإنها ستمثل مصدراً للدخل الوطني، وسيتجاوز دخله العائد من الضرائب والجمارك التي تنهك المغتربين، وتحول بينهم وبين العودة إلى الوطن.
وكان رئيس جمعية الصحفيين السودان دعا إلى تبني منظمات المجتمع المدني هذه المبادرة في حفل إفطار “بورداب الرياض” في ندوة شارك فيها مع البروفيسور عثمان الحسن، والدكتورة ياسمين إسماعيل عباس.
فقرات شعرية وفنية
قدم الأمين العام للملتقى الشاعر المهندس عبد المنعم العوض قراءة شعرية من عيون قصائد شاعر الوطن الراحل المقيم محمد الحسن سالم حميد، وكانت هذه القراءة مقدمة لسهرة شعرية فنية استمتع بها الحضور.
المنظمون مع الشاعر المحتفى به
نجوم الحفل في صورة تذكارية
وكانت من أهم فقرات هذه السهرة تناول التجربة الشعرية الثرة للشاعر الكبير خالد عباس شقوري بإدارة الشاعر الشاب ابن القرير وجدي تبوري، إذ قدم الشاعر خالد شقوري فواصل من الإبداع الشعري المعبر تجاوب معها الحضور، واكتملت اللوحة بغناء فنان الطمبور ميرغني النجار، إلى جانب إبداعات الشاعر وجدي تبوري، واختتمت الأمسية بتكريم المبدعين خالد شقوري وميرغني النجار. وجرى التوثيق لكل الحدث عبر التصوير الفوتوغرافي وبعض مقاطع الفيديو والتقاط الصور التذكارية التي وثقت للإفطار وللمسامرة الشعرية والفنية.
عثمان الحسن
مكين تيراب
حسين حسن
عبدالعزيز شمت