كتب: رئيس التحرير:
في أول رد فعل لحزب سياسي سوداني على تشكيلة ما وصف بـ” حكومة الوفاق الوطني”، قال رئيس “دائرة الإعلام” في حزب “الأمة القومي” السوداني محمد الأمين عبد النبي: “إن الحكومة الجديدة لن تضيف شيئاً سوى تعقيد الأزمة أكثر؛ لأنها لا تملك برنامجاً جديداً، ولا تملك موارد جديدة، وليس لدى المشاركين فيها أي هدف غير الوصول إلى السلطة فقط “.
ولفت في تصريح خاص لـ” التحرير” إلى “أن عملية صنع القرار كلها لدى (الرئيس عمر ) البشير فقط، وقد رسخ ذلك في التعديلات الدستورية الأخيرة”، وأضاف “أن اعلان الحكومة الجديدة يثبت أن حوار القاعة( قاعة الصداقة) الذي تشكلت هذه الحكومة بناءً على مخرجاته لم يكن إلا تكراراً لأساليب النظام في إضاعة الوقت وتفويت الفرص”.
وفيما قال”إن المعلوم أن حوار الوثبة لم ينتج سلاماً، ولم يوقف حرباً، وازداد تدهور وضع حقوق الانسان، وازداد قمع الحريات الصحافية والدينية “، رأى محمد الأمين أن “أهم سمات الحكومة الجديدة أنها سارعت بتوحيد “الحركة الإسلامية”، وإنهاء سيناريو المفاصلة”، وأضاف “الآن الاسلاميون يعودون إلى السلطة مجدداً، وبرفقتهم عدد من الاحزاب عديمة الفعالية والجماهيرية”.
وقال: “إن أغلب العناصر التي ساهمت في الأزمة الاقتصادية والمعيشية تعود مرة أخرى؛ لذلك لا نتوقع انفراجاً في الوضع الاقتصادي، ولا تحسّناً في الأوضاع المعيشية”.
وختم الأمين تصريحه قائلاً: “إجمالا نقول إن كل هذه العملية منذ بدء الحوار( أجرته الحكومة السودانية مع بعض الأحزاب والحركات المنشقة) والالتفاف حتى على مخرجاته، وتشكيل حكومة مترهلة بلا رؤية ولا برنامج يؤكد عدم جدية النظام في حل أزمات البلاد”.