الخرطوم – التحرير:
قالت شبكة الصحفيين السودانين إنها ظلت ترصد باهتمام وقلق شديدين القمع المتواصل على الصحف والصحفيين، وأشارت إلى أن جهاز الأمن مازال يمارس هجمته الشرسة على الصحف في تصعيد غريب وغير مبرر استهدف من خلالها صحفاً بعينها ظلت تتعرض للمصادرة بشكل شبه يومي دون إبداء أسباب.
واستنكرت الشبكة في بيان لها اليوم الثلاثاء ( 11 سبتمبر 2018م) ما تعرضت له الصحفية نضال عجيب لمضايقات من إدارة المراسم بالقصر الجمهوري.
وأشارت الشبكة إلى أن ما تعرضت له يعدّ انتهاكاً صارخاً لخياراتها الشخصية في إرتداء الزي، ويعدّ تعدياً سافراً على حقوقها المكفولة في الكرامة والخصوصية وتجاوزاً لا يليق من أعلى مؤسسات البلاد السيادية.
وقالت الشبكة: “إنّ هذه الانتهاكات الممنهجة التي يمارسها جهاز الأمن تمثل اعتداءً على الحريات الصحفية وحرية الرأي والتعبير الواردة في وثيقة الحقوق المدنية والسياسية، والمضمنة في الدستور السوداني، مما يعني عدم احترامه الدستور والتزامات حكومة السودان بالمواثيق والإتفاقيات الدولية”.
ودانت شبكة الصحفيين السودانيين الظاهرة الغريبة التي تحاول أن تفرضها إدارة المراسم بالقصر الجمهوري بمراقبة الصحفيات، والتدخل السافر في الزي الذي يرتديهن بـ ( تحديد الشكل والنوع والمقاييس)، وقالت إنه أمر اختلف عليه أفراد إدارة المراسم أنفسهم، فبعد أن سمحوا لها بالدخول عاد أحدهم ليمنعها من القيام بواجبها المهني بحجة أن الزي غير مناسب.
ودعت الشبكة جميع الصحفيين إلى الدفاع عن الحريات الصحفية بتصعيد مماثل لوقف انتهاكات جهاز الأمن إزاء الصحف والصحفيين.