الخرطوم – التحرير:
بدا عضو الهيئة القيادية والمشرف السياسي للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بمحلية كرري علي نايل محبطاً مما يدور داخل حزبه، خصوصاً بعد أن تحولت قيادات كانت تعارض النظام بشراسة إلى خانة المشاركة في السلطة، ولم يخف نايل في حواره مع (التحرير) استياءه من الأوضاع في الاتحادي، وقال: “اخترت أن أكون (متفرجاً)، وأقف بعيداً، لكني لست قانطاً من رحمة الله”.
* كيف تنظر إلى مشاركة حزبكم في الحكومة ؟
– القيادات التي شاركت الآن ضلت الطريق، فأنا أعرفهم جيداً، وعملت معهم زمناً طويلاً، هم من خيرة القيادات، وأفضلها لكنهم سقطوا في الامتحان؛ خصوصاً حاتم السر، الذي غرق في (شبر موية).
* أين تقف الآن ؟
أقف بعيداً، وأجلس على مقاعد المتفرجين؛ لأن الحزب الاتحادي الآن لا وجود له في الساحة السياسية، وليس هناك قيادي يرجى منه.
* هل يعني أنك جمدت نشاطك في الحزب؟
– لا.. لكني محبط، ووجهت لي الدعوة رسمياً إلى حضور اجتماع حزبي يعقد اليوم (الثلاثاء 16 مايو 2017م) يضم المشرفين السياسيين للحزب في دار الأدارسة بأمدرمان، لكني اعتذرت، وفوضت نائبي لحضور الاجتماع بدلاً عني، وتمثيل محلية كرري.
* وهل ستقاطع أي عمل تنظيمي وحزبي؟
– (كلمة مقاطعة دي أنا ما بحبذها)، لكن موقفي كان ولا زال وسيظل متطرفاً جداً من النظام الحاكم، وكذا أرفض المشاركة معه. وبصراحة صدمت صدمة كبيرة، وأصبت بخيبة أمل من مشاركة حاتم السر وإبراهيم الميرغني وأبو بكر عثمان، فهؤلاء كما قلت لك ضلوا الطريق.
* هل نتوقع انضمامك للتيار الرافض للمشاركة في الحكومة، ولكل الأوضاع داخل الحزب؟
– أنا ضمن هذا التيار، مع أنني لا أعرف من هم هؤلاء.
* أقصد مجموعة أم دوم؟
– نعم أنا ضد المشاركة، وضد الذي يدور داخل الحزب من فوضى وهرجلة، مثل: أن يكون للحسن رأي، ولوالده رأي آخر، هذا شيء مؤسف لا يشبه الحزب، ولا الطريقة الختمية ولا المراغنة.
* ألا تتوقع إصلاحاً قريباً؟
– هذا علمه عند ربي، وأنا أدعو صادقاً أن يصلح الله حال الحزب، فهو القائل: (لا تقنطوا من رحمة الله).
* ألا تعتقد أنه آن الأوان لثورة إصلاحية يقودها شباب الحزب الرافض لهذه الأوضاع؟
-لا والله، المصيبة أن قيادات الحزب هي التي تضع العراقيل أمام الشباب، فهم يعملون وفقاً لتوجهاتها ومن ثم، أين قيادات الحزب الآن؟، القيادات التي اختارت طريق المعارضة، والتزمت مقررات مؤتمر أم دوم لزمت الصمت، وما عادت قادرة على الحديث. مشكلة الحزب ليست في قاعدته التي تحترق الآن مشكلتنا في القيادات التي – للأسف – بدأت تتساقط .