الخرطوم- التحرير:
حيا وزير خارجية السودان الأسبق ورئيس الجمعية التأسيسية (86 ـ 1988) البروفيسور محمد إبراهيم خليل رسالة إلثورة وشبابها، داعياً إلى استمرار الثورة حت الإطاحة بنظام الفساد والطغيان، الذي أفسد “حتى صرنا شعباً من الفقراء المدقعين، أرهقنا الفقر والجوع والمرض”.
وطلب من الثوار أن يجيبوا عن سؤال: “ما هو البديل؟”، “أن الثورة تصنع بديلها بالإجماع على نفرً من أبنائها وبناتها أهل لحمل أعباء الحكم السديد على أكتافهم”.
وهنا مقال البروفيسور محمد إبراهيم خليل:
مِن بُعدٍ حرمني من أن أشهد عن كثب ثورة كنت دائماً – بخلاف كثير من الناس- أكاد أكون موقناً أنها لا محالة قادمة.
مِن بُعدٍ بعيد، وقلب مفعم بمزاج من الغبطة والقلق والأمل واليقين، أحيي الثورة وشبابها، صغارها وكبارها، أحييهم وأحثهم –عالِماً أنهم ليسوا بحاجة إلى ذلك – على المُضي قُدُماً حتى بلوغ هدف الشعب جميعاً في الإطاحة بنظام الفساد والطغيان، وانتهاك حقوق الإنسان ونهب ما أودعه الله بلادنا من خيرات في سطح الأرض وجوفها فباعوا الأرض وما عليها من مشاريع، وما في جوف الأرض من معادن وما في سمائها من طائرات. فلما لم يشبع كل ذلك نهمهم انقضوا على ما في جيوب الناس وما في حساباتهم في المصارف والبنوك حتى صرنا شعباً من الفقراء المدقعين، أرهقنا الفقر والجوع والمرض.
من البُعد، أسأل الله العلي القدير أن يوفق لجنة الثورة إلى تخييب وساوس المثبطين الذين درجوا على قولهم “ما هو البديل؟”. قولوا لهم إن الثورة تصنع بديلها بالإجماع على نفرً من أبنائها وبناتها أهل لحمل أعباء الحكم السديد على أكتافهم على أساس برنامج يهدف – في المكان الأول – إلى توفير مطالب الشعب في أدنى مقومات العيش الكريم، ثم الإقبال على إقامة دولة مؤسسة على حقوق الإنسان في العدل والمساواة، ومحاسبة الذين سفكوا الدماء ونهبوا ثروات البلاد، مع العمل على التمهيد لإجراء انتخابات حرة لاختيار برلمان تنبثق منه حكومة شرعية.
– وختاماً من البُعد أحيي الأصدقاء:
السفير إبراهيم طه أيوب (وزير خارجية انتفاضة أبريل 1985م)، بروفيسور محمد الأمين التوم (أستاذ جامعي وعميد مدرسة العلوم الرياضية الأسبق بجامعة الخرطوم، د. محمد جلال أحمد هاشم (أستاذ جامعي)، بروفيسور العطا حسن البطحاني محمد (أستاذ جامعي)، د. عبد الرحيم بلال (خبير التنمية ومنظمات المجتمع المدني) د. محمد يوسف أحمد المصطفى (أستاذ جامعي)، بروفيسور مهدي أمين التوم (أستاذ جامعي)، وباشمهندس أبو بكر عباس الزين،
واؤيد تأييداً مطلقاً ذلك البيان الذي أفرغوا فيه حصيلة خبرات طويلة في العلوم التطبيقية والإنسانية والسياسية، مع الوطنية الصادقة المتجردة، وأدعو المواطنين تأييده ولجنة الثورة إلى تبني بيان الثمانية، والسلام عليكم ورحمة الله.