الخرطوم- التحرير:
أصدرت الأمـانة العامة لحـزب الأمـة القومـي بياناً اليوم (1 يناير 2018م) عنونته:” بطـش النظام لـن يَهـزم إرادة شعبنـا، والتوافق على ميثـاق الخلاص الوطنـي وإستمـرار المواكب الشعبية هما بوصـلة التغيير القـادم”، وقالت الأمانة: “مـازال الشعب السودانـي منذ إندلاع مُوجة التظاهـرات والاحتجاجات في التاسـع عشر من ديـسمبر 2018، يُسجل أفضـل المواقف البطولية في حراكه وثورته، بصبـر جميل وصمود أسطـوري وإرادة فولاذية وبطريقة حضـارية، للمطالبة برحيل النظام الديكتاتوري بعيداً عـن العنف دون الانجرار لمستنقع النظام الدموي، وعـدائية قياداته للشعب، وشراسة ووحشية مليشياته وأجهزته الامنية، حيث سَجل في هذه الفترة الزمنية أرقاما قياسية، فقد بلـغ عدد الذين فاضت روحهم خمسة واربعين شهيـداً، وتجاوز عدد الذين تم اعتقالهم أكثر من ألفيـن معتقل في كل السودان، وتعرض أغلبهم للتعذيب، وتجاوز عدد المُصابيـن أكثر من ألـف مُصاب، وذلك في انتهاك فاضـح لحقـوق الإنسان والحريـات الأساسية”.
وأضاف البيان: “لقد سَطر شعبنـا يوم أمس 31 ديـسمبر ملحمة مـن التحدي والاقدام، استجابةً لمسيرة الحرية والكرامة التـي دعـا اليها تجمع المهنيين السودانيين وشاركت فيها كل مكونات شعبنـا. ونحن نَتنسم عَبـق الذكـرى الثالثة والستين لإستقلال بلادنا الثانـي من الاحتلال الخارجي، ونتمسك بقَبس ثورة شعبنـا المشتعل حتـى التحـرير الثالث من الاحتـلال الداخلـي، وشعبنـا يَعقد العَـزم على مواصلة الجهاد المدنـي، ويَطلع إلـي فجـر الخلاص”.
ووضعت الأمانة العامة لحزب الأمة القومي رؤيتها للأحداث في نقاط أربع، لخصتها في الآتي:
“اولاً: خـلال الأيـام القليلة الماضية، تَشّرب شعبنـا ثقافة المُقاومـة، وتَعمقت عزيمته وإرادته، وأخـذ زمام المبادرة، وفي كل يوم يكتسب ثقـة أكبـر، مقابل إفلاس النظام وإعتماده على آلياته القمعية، ففـي كل مدينة هناك معتقل، وفـي كل طريق هناك نقطة دم، وفـي كل مظاهرة هناك شهيـد، ومع هذه التضحيات الجِسّـام ليس هناك مجال للتراجع بل مواصلة النضـال والكفـاح حتى تحقيق مطالب شعبنـا فـي نظام جديـد.
ثانيـاً: مع كامل دعمنـا اللامحدود لأي حراك شعبـي، ومشاركتنـا فيه، ومع إشادتنـا بمبادرات تجمع المهنيين الناجحة، وإلتزامنـا بالوحدة التنسيقية لقـوى التغيير، فإننـا ندعـو كل مكونات شعبنـا الفاعلة في الشـارع الـي التوافق على ميثـاق الخلاص الوطنـي.
ثالثـاً: إن تَنـوع وسائلنـا النضالية مطلوب فـي هذه المرحلة، ومع قناعتنا باستمرار المسيرات والاحتجاجات، فإننـا نأمل أن نستكمل جميعا التخطيط لموكب شعبـي يتقدمه قادة قـوى التغيير، هدفـه تشييع هذا النظام الـي مثواه الأخير.
رابعـاً: نَترحم علـى شهدائنـا الأبرار، ونسأل الله الشفاء العاجل للمُصابيـن والمُصابـات، ونُطالب بإطلاق سراح كافة المُعتقلين والمُعتقلات، ونُجدد العهد بأننا ماضـون في حراسة مشارع الحق، وفي تحرير السودان من الطغيان والفساد والاستبداد، وبنـاء الوطـن الذي (نحلم به يوماتـي، وطـن شامخ وطـن عاتـي)”.