الخرطوم _ التحرير :
قال بيان صادر عن أهالي قرية (الكريدة)، بولاية النيل الأبيض: “إننا أبناء وبنات الكريدة من كل الأعمار وإزاء ما تواتر من أنباء حول نية الرئيس البشير زيارة الكريدة يوم الأحد 20 يناير، والتي تتزامن مع فعاليات واحدة من أشهر وأكبر المناسبات الصوفية في السودان، وهى الزيارة السنوية التي يقوم بها مسيد الشيخ البرعي محمد وقيع الله بشمال كردفان الى مسيد الشيخ عمر محمد عبد الله أحد مراكز السمانية في النيل الأبيض والسودان قاطبة، فإننا نؤكد أن هذه المناسبة هي إحدى أهم مناسبات الصوفية في السودان وأقدمها حيث يرجع عمرها لأكثر من مائة عام، وهي مناسبة دينية روحية يلتقي فيها سنويا بشكل راتب وفي وقت معلوم المريدون من كافة أنحاء السودان ومن خارجه”.
وأشاروا إلى أن هذه المناسبة ظلت صفتها تظاهرة روحية محضة، وأن القرية ظل يزورها بعض الساسة والمتنفذين من وقت لآخر لكنهم كانوا ينؤون بأنفسهم عن استغلال هذه المناسبة الدينية لغير أغراضها الحقيقية وكانوا يأتون فقط ليشهدوا المناسبة الطيبة وليغرفوا من معينها الصافي وأجواءها الروحية.
وقال أهالي الكريدة في بيانهم: “نرفض أن تستغل هذه المناسبة الدينية سياسياً، وأن تظل تخافظ على هدفها الأساسي الذي أسست من أجله”.
وأشاروا في بيانهم إلى ما تشهده البلاد من ثورة شعبية عجز النظام عن إيقافها رغم قمعه المفرط الذي وصل حد قتل الأطفال والأطباء، وانتهاك حرمة البيوت والمستشفيات.
وقال أهالي الكريدة: “إن النظام وبعد فشله في إيقاف هذا المد الثوري العظيم لجأ إلى تكتيكات الحشود الوهمية، بدءاً من حشد الجزيرة ثم حشد الساحة الخضراء ثم نيالا. ولمّا لم تقنع كل هذه الحشود المصطنعة أحداً حتى من اتباع النظام، عمد إلى محاولة استغلال أي تجمعات تلقائية أو مبرمجة، ومنها هذه التظاهرة الدينية الروحية السنوية الهائلة، ليوهم الرأي العام المحلي والعالمي بأنها إنما تقام من أجل تأييده وإنقاذ نظامه المتداعي تحت إرادة الشعب وشبابه، وزغاريد حرائره اللائي تجري في جيناتهن دماء مهيرة بت عبود ورابحة الكنانية”.
وقال البيان: “نحن أبناء وبنات هذه القرية المباركة التي تهفو إليها قلوب المريدين والمتصوفة من كل بقاع البلاد، فإننا نرفض استغلال رأس النظام لهذه المناسبة الروحية، ونرفض تدنيس قريتنا المباركة بأقدام الدكتاتور القاتل والمطلوب للعدالة محليا ودوليا والمتسبب الأول في كل الذي وصلت له بلادنا الحبيبة من تدهور”.
وأكد البيان التزام أبناء قرية الكريدة جانب ثورة الشعب وأنهم لا يعرفون هذه الأيام غير لغة شعبنا المحببة التى تجري بها حتى السنة الأطفال اليفّع (حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب) و(تسقط بس).