بورتسودان – التحرير:
حالة من الشد والجذب شهدها المسرح السياسي عقب إعلان حكومة الوفاق الوطني، علت أصوات بعض الأحزاب والحركات التي شاركت في الحوار؛ لتعبر عن سخطها على معايير المنح والمنع التي مارستها اللجان المختصة، رئيس حزب مؤتمرالبجا القومي ضرار أحمد ضرار عمر الشهير بـ( شيبة) انتقد المؤتمر الوطني، ووصفه بخيانة الأمانة، والعمل على ازكاء روح الجهوية والعنصرية، من خلال ما منحه لحزبه في الحكومة الجديدة – نائب واحد بتشريعي البحرالأحمر- ، وهدد بمعارضة النظام وحمل السلاح حال لم تراجع حصة حزبه في قسمة الحكومة.
* ما تقييمكم لعملية الحوار الوطني الذي كنتم طرفا فيه؟
– في تقديرى أن إعلان رئيس الجمهورية للحوار الوطني في مطلع 2014م أعطى مساحة للأمل بأن الحكومة تريد أن تجمع السودانيين على أساس أن السودان يسع الجميع، ومن أجل هذه الرؤية تقدمنا بطلب الالتحاق بالحوار الوطني، وواجهتنا في بداية الأمر معوقات برفض الطلب من أمانة الحوار، وطالبونا بالعودة إلى مسجل الأحزاب؛ لاستيفاء الشروط، وبعد مخاطبة المجلس للأمانة، تم إدراجنا ضمن مكونات الحوار، لكن الواضح أن بعض القائمين على أمر الحوار لم يكونوا راغبين في مشاركتنا؛ لهذا تمت عرقلة أمر قبولنا، وإصرارنا على المشاركة كان من باب أن الحوار عمل سوداني، ولأن السودان ليس ملكاً لأحد، ولا أحد يملك فيه شهادة بحث، فرضنا مشاركتنا، وطوال مدة المداولات لم نشهد أي إملاءآت أو تدخلات، وظل الجميع يقولون آراءهم بحرية مطلقة، وأعتقد أن سلبيات الحوار تمثلت في اللجنة التنسيقية التي عرفت بـ7+7، والسلبية الحقيقية التي نأخذها على هذه الآلية أن مجموعة السبعة التي كونت من المعارضة ظلت تخدم خط الحكومة، ومن ثم، العمل لم يمض كما هو متوقع، وحدثت بعض مظاهر الجهوية والقبلية والعنصرية في العمل، وكل ما كان يعلنه الرئيس البشير كان يخالفه في الفعل آخرون.
* ولماذا وقعتم على الوثيقة ما دام أن هذا رأيكم؟
– وقعنا على الوثيقة الوطنية على أمل أن يتدخل الرئيس البشير، ومضينا أبعد من ذلك، وقدمنا ترشيحاتنا للمشاركة في حكومة الوفاق، وقدم حزبي (23) اسماً، منهم – شخصى- لمنصب نائب رئيس الجمهورية، والأخ محمد كرار وزيراً اتحادياً، ومرشحين على مستوى ولايات الشرق، والخرطوم، ونهر النيل، لكن بعد رفع الترشيحات لم نسمع شيئاً، ولم يشاورنا أحد، وتفاجأنا بإعلان شخصي عضواً بمجلس تشريعي البحرالاحمر، ولم يذكروا حتى اسم الحزب الذي أنتمي إليه، وتم تجاهل كل المرشحين الذين رفعت أسماءهم، وهذا المسلك طبق على عدد من الأحزاب والحركات، وأعتقد أنه يدل على أن المؤتمر الوطني خان الأمانة، وأراد إبعاد الآخرين.
* من تحملون مسؤولية هذا الواقع؟
– نحمل المؤتمر الوطني مسؤولية هذا الواقع، وخصوصاً مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود، ورئيس الوزراء بكري حسن صالح، لأنهما خدما أهلهم، وجعلا من الحكومة الجديدة حكومة جهوية وقبلية، مستغلين قربهما من الرئيس البشير، مع أن الرئيس قال لا توجد قبلية وعنصرية، ومع هذا نحن نؤكد التزامنا بالوثيقة الوطنية، ولكن لا نقبل المشاركة في حكومة الوفاق بهذه القسمة، وأنا أرفض اختياري لعضوية المجلس التشريعي بالبحر الأحمر، إذا لم نجد تمثيلاً يقيم الحزب، ودوره.
* ما الذي يطلبه حزبكم من نسب في المشاركة؟
– ما نطلبه أن نقيم كبقية الأحزاب المشاركة، لا يعقل ان يأخذ الطيب مصطفى ومبارك الفاضل وغازي صلاح الدين الذين لم يشاركوا في لجان الحوار أكثر منا، لمجرد توقيعهم على الوثيقة الوطنية، وتأخذ الحركات والأحزاب الاخرى التي شاركت منذ البدايات وفي اللجان الفتات.
* ما خياراتكم حال لم تستجب الحكومة لزيادة حصة مشاركتكم؟
-الأبواب أمامنا مفتوحة لأي عمل في حال لم يستجب المؤتمر الوطني لحل أمر المشاركة على نسب حقيقية تراعي الأوزان الطيبعية للمشاركين الفاعلين في الحوار ولجانه، وقد أبلغت قواعد الحزب في تنويرعام بهذا الامر، وأنا في حل عن الموقع الذي رشحت له بمجلس تشريعي البحرالأحمر، وإذا لم يراجع المؤتمرالوطني الأمر بالجلوس معنا لتصحيح الوضع، وأصبح الأمر كأنه صدقات تمنح من قيادات المؤتمر الوطني، ويبعدوا من يريدون إبعاده، نقول لهم إذا أبعدتمونا لدينا صداقات في الخارج مع عبدالواحد وعقار وياسر ود.جبريل.
* مقاطعة.. معنى هذا هل يعني أنك ستحمل السلاح؟
– نعم لأن الواحد لا يموت مرتين، والسودان ليس ملكاً لأحد، ومشاركتي في الحوار لن تضيع، ولن أترك حقي يسلبه منى رجال مثلي، ولن نسمح لأحد أن يضر قواعدنا من خلال استغلال سلطاته، وأعتقد أن البجا أكثر المكونات التي ضاع حقها في هذا التقسيم، على الرغم من وجودهم الفاعل في الحوار؛ لذا نحن أسسنا تجمع القوى السياسية المتحد (قسم)، ويضم 50 حزباً وحركة من مختلف السودان، وهدفنا زوال هذا الحكومة؛ لأنها لا تحترم المواثيق.
* ماذا تقول اذاً في الحصص التى حظي بها مؤتمر البجا جناح موسى؟
– مؤتمر البجا الكفاح المسلح ليس لأحد فيه حظ في الحصة التي منحت له، والذين شاركوا جاء بهم موسى محمد أحمد، وهم مجموعه من الانتهازين تعرف عليهم من خلال مشاركته في السلطة باسم الاتفاق، وللأسف حتى الأحزاب الأخرى لم تأت بأبناء البجا مثل الاتحاد الديمقراطي، وينعتون البجا دائما بالعنصريين، وفي تقديرى أن الآخرين الذين يريدون المكاتب هم العنصريون وليس البجا، وهم باسم العنصرية يريدون أن يبعدونا من السودان.
* ما تقييمك لاتفاق سلام الشرق بوصفكم فصيلاً ناضل من الداخل؟
-الاتفاق نتاج طبيعي لمذكرة 29 يناير الشهيرة، التي بموجبها فقدنا شهداء، ودخلنا المعتقل، وفي المعتقل أرسلت الحكومة لنا النظار لمعرفة متطلباتنا، ولكنا طلبنا منهم الجلوس مع مؤتمر البجا الكفاح المسلح برئاسة موسى محمد أحمد وقتها كشرعية للتفاوض، وهم وقتها كيان لا يتعدى أصابع اليد، وكان هدفنا توحيد المنبر التفاوضي لأهل الشرق حتى لا نكون كما يحدث في دارفور، لذا تم توقيع الاتفاق باسم جبهة الشرق، بوصفها وعاءً جامعاً، وكان من مكتسبات الاتفاق صندوق إعمار الشرق الذي رصدت له 600 مليون دولار؛ لكن للأسف الأمر أصبح تجارة، وليس له علاقة بتنمية الشرق وإنسانه، وعلى الرغم من انتهاء أجل الاتفاق، وكل آلياته، إلا أن الدعم المادي من الداخل والخارج باسم الاتفاق لا يزال مستمراً.
* برأيكم الاتفاقية حققت أغراضها؟
– لم تحقق الاتفاقية أغراضها، ونحن تضررنا منها كثيراً، على الرغم من أننا سعينا إلى ايجادها، وذلك بعد أن تسلق عليها الانتهازيون الذين ليس لديهم أي علاقه بالكفاح المسلح .
* كيف تنظرون لدور مجلس أحزاب الحوار الوطني بالولاية؟
– دعينا إلى حضور بعض أنشطته، ولكننا لسنا طرفاً فيه، ونعتقد أنه جسم لا يقدم ولا يؤخر في ظل سياسة المؤتمر الوطني، التي لا تحترم المشاركة والحوار.
* معنى هذا لديكم موقف من حكومة الولاية؟
– في تقديرنا حكومة الولاية الحالية عجزت عن حل مشكلات الولاية الأساسية، وكنا نأمل أن تكون أفضل من حكومة إيلا لكن خابت الآمال، والوالي يمارس الجهوية والقبلية بصورة جلية في عمله، ويتدخل في قضايا ليست له بها علاقة كجمعيات عمال الشحن والتفريغ التي يسعى إلى جعلها شركات خاصة، لذا نحن في مؤتمر البجا القومي لا نتعامل مع هذا الوالي، ونسعى بكل السبل إلى تغييره.
Online Drugstore,cialis 5mg buy,Free shipping,buy clomid,Discount 10%cialis black order