فجر آرون غرينسبان الخبير التقني وزميل مارك زوكربيرغ السابق في جامعة هارفارد فضيحة عندما قال إن موقعفيسبوك يكذب عندما يدعي أن لديه أكثر من ملياري مستخدم شهريا في جميع انحاء العالم.
وقال غرينسبان في تقرير بحثي مؤلف من سبعين صفحة بعنوان “ريلتي شك” (Reality Check) وتناقلته مجموعة من الصحف والمجلات العالمية إن عملاق شبكات التواصل الاجتماعي يكذب بشأن حجم مشكلته مع الحسابات المزيفة التي ربما تتجاوز 50% من الشبكة، وإن هذه المشكلة قديمة منذ نشأة فيسبوك عام 2004.
ويدعي التقرير أن نتيجة التضخيم الكبير لحجم شبكتها جذبت فيسبوك المعلنين لدفع مزيد من الأموال ظنا منهم أنها تصل لهذا العدد الكبير من المستخدمين.
ويقول غرينسبان إن زوكربيرغ وإدارة فيسبوك يعرفان عن هذه الحسابات المزيفة، وقد تجاهلت تقارير الإدارة الربع سنوية التطرق لهذه المشكلة طوال هذه السنوات حتى تفجرت فضيحة كامبريدج أنالتيكا.
ويدعي غرينسبان أن زوكربيرغ منذ بداية فيسبوك لم يكن مهتما بشيء غير النمو وبأي ثمن حتى لو كان عن طريق حسابات وهمية أثرت على استمرارية وأرباح الشركة كما غيرت اتجاهات وأفكار المجتمعات.
فمن المعلنين الذين يتوقعون وصول إعلاناتهم لأرقام كبيرة عن طريق فيسبوك إلى الحكومات والجماعات التي بدأت باستخدام المنصة في عمليات نشر أخبار مضللة عن طريق حسابات وهمية وصولا إلى انتهاكات الخصوصية وفضائح التدخل في الانتخابات الأميركية وخروج بريطانيا وغيرها من الاستخدامات الخاطئة للمنصة، كل هذه الأحداث -بحسب التقرير- كانت نتيجة تركيز إدارة موقع فيسبوك على زيادة مستخدميه بأي طريقة.
ويضيف أن المعلومات في التقرير تثبت أن زوكربيرغ أكبر محتال في التاريخ.
وقد شككت شركة فيسبوك في تقرير غرينسبان، إذ كتبت متحدثة باسم الشركة “إن هذا التقرير خاطئ تماما، حيث إن التقارير يجب أن تبنى على حقائق حتى إن تعلق الأمر بحسابات وهمية”.
ولكن يبدو أن هذا ليس رأي المستثمرين في فيسبوك، حيث يشير موقع ألفا المتخصص بالتحليل المالي إلى أن أسهم الشركة انخفضت في 24 يناير/كانون الثاني الجاري بعد وقت قصير من إصدار تقرير غرينسبان.
يذكر أن غرينسبان هو زميل مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ في جامعة هارفارد، وكان غرينسبان قد توصل مع فيسبوك عام 2009 إلى تسوية سرية بشأن نزاع بشأن العلامة التجارية فيسبوك، وهو مؤسس شركة برمجيات مقرها كاليفورنيا تدعى “ثنك كمبيوتر” “Think computer” ويدير موقعا للبحوث القانونية.