دفن اليوم الخميس (7 فبراير 2019م) بمقابر بري الفنان الكبير علي إبراهيم اللحو، الذي رحل أمس بالقاهرة بعد معاناة طويلة مع المرض، وإصابته بالفشل الكلوي.
وقال شهود عيان إن الرئيس عمر البشير شهد مراسم الدفن، مع عدد من المسؤولين، وأشاروا إلى أن مواطني بري هاجموه بشدة بالهتافات، مما جعله ينسحب.
ويعد اللحو من رواد الأغنية السودانية، وأغنوا الوجدان السوداني منذ ستينيات القرن الماضي، وغنى لعدد كبير من الشعراء من بينهم الصادق الياس وإسحاق الحلنقي وقاسم الحاج وغيرهم.
وقد وضع ألحان معظم أغنياته بنفسه من بينها “الثوب – والطير الخداري – وجبار الكسور – والكنينة وغيرها”.
تأثر في بداية حياته الفنية بالفنانين عبد العزيز محمد داود وأحمد المصطفى وحسن عطية، وكان يتغنى بأغنياتهم وربطته بهم علاقة وثيقة جداً كما الحال بعلاقاته الواسعة مع كل الفنانين الآخرين وخاصة الفنان صلاح بن البادية،
وكان اللحو يحترم في تعامله كل الفنانين الذين سبقوه في هذا المجال ولذلك كان محبوباً وسط الفنانين.
كما اشتهر بسماحة تعامله وخفة دمه وكرمه الفياض وهذا يعود لتأثره بالفنان عبد العزيز محمد داؤود تأثراً كبيراً، حيث ظل اللحو متابعاً لحفلات أبو داؤود حتى قبل أن يلج مجال الغناء بزمن طويل.
وظهر اللحو للمستمعين عبر البرنامج الإذاعي الشهير أشكال وألوان الذي كان يقدمه الأستاذ أحمد الزبير، وتخرج في هذا البرنامج عدد كبير من الفنانين من بينهم حمد الريح ومحمد ميرغني والطيب عبد الله وكمال ترباس وعوض الكريم عبد الله وغيرهم.
وكانت بداياته الفنية بأداء أغنيات الحقيبة وخاصة أغنيات الفنان الحاج محمد أحمد سرور وكانت أغنية سايق الفيات جواز مروره للمستمعين.
وقد نعى اتحاد المهن الموسيقية الفنان علي إبراهيم اللحو وقرر إغلاق أبواب الاتحاد ليوم واحد حداداً عليه.