استشهد المواطن أبوبكر عثمان يوسف(62 عاماً) مختنقاً بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة لفض تظاهرات اليوم (17 فبراير 2019م) التي انطلقت قبل الموعد المضروب من تجمع المهنيين السودانيين تحت عنوان “موكب الوفاء للشهداء” من مدينة بحري.
كما أصيب بائع خضار يفترش طبلية في سوق الخضار ببحري، كما أصيب آخرون، وفرضت القوات الأمنية طوقاً عسكرياً على وسط المدينة وسوقها الشهير بعشرات العربات بماركات مختلفة تحمل على متنها الجنود المدججين بالسلاح وبنادق الغاز المسيل للدموع .
هتافات الثورة
ورغم الحصار المفروض على مكان تحرك الموكب أطلق مئات الشباب حناجرهم للهتافات التي تنادي بالحرية والديمقراطية والسلام والعدالة ثم تتبعها بهتافات الثورة “تسقط بس ورص العساكر رص الليلة تسقط بس”.
القوات الأمنية أطلقت الغاز المسيل للدموع بصورة عشوائية ما أدى إلى وفاة المواطن أبوبكر عثمان داخل مستشفى بحري بعد اختناقه بالبمبان، وأصيب المواطن الفراد -بائع متجول – بقذيفة بمبان في عينه اليسرى، وتم اسعافه إلى المستشفى وأفاد أطباء أن حالته مستقرة .
عزيمة الثوار
إصرار الثوار كان أكبر من أن يهزمه إطلاق القنابل المسيلة للدموع، حيث جرت عدة محاولات لتسيير الموكب بعد تفريقه من مناطق متعددة، مثل: سوق الخضار، وشارع الكنائس، وموقف الحاج يوسف، وسوق الملابس، لكن قوات الأمن كانت تتصدى لكل تلك المحاولات، وتطلق قنابل الغاز بشكل عشوائي .
ملاذات آمنة
الثوار الذين اتخذوا من الكافتيريات والمطاعم ومقاعد بائعات الشاي وفرندات السوق ملاذات آمنة لهم لم يغادروا مكان الموكب رغم الاعتقالات الواسعة التي نفذها عناصر جهاز الأمن، حيث كان وجودهم ملحوظاً لا سيما بعد أن أغلق كثير من العاملين بالسوق أبواب متاجرهم، وغادروا السوق، ومغادرة معظم المركبات العامة، وهي محملة بالركاب مناطق المظاهرات، حيث تحولت المظاهرات إلى حالات كر وفر بين المتظاهرين والشرطة وقوات الأمن .
مظاهرات أخرى
قبل ان تفلح القوات في تفريق الثوار بصورة نهائية، وفشلت في إجلائهم من المحطة الوسطى اندلعت مظاهرات أخرى في أحياء بري والعباسية وشمبات وبعض الأحياء الأخرى التي شهدت تجمعات، واضرم متظاهرون النار على إطارات السيارات داخل هذه الأحياء