استنكر أهل شرق السودان اللقاء الذي تم يوم الجمعة (8 مارس 2019م) بين مجموعة من أبناء الشرق ورئيس الجمهورية عمر البشير ورئيس الوزراء محمد طاهر إيلا، وأشاروا إلى أن اللقاء محاولة بائسة لترتيق النظام الآيل للسقوط .
وقال أهل شرق السودان في بيان تلقت (التحرير)نسخة منه اليوم السبت (9 مارس 2019 م): “إن النظام كلف (إيلا) بجمع مخلفات الإدارة الأهلية المدجنة وسواقط أحزاب (الفكة) وتجار السياسة منذ الحكم المايوي، وذلك في محاولة منه لتجيير الشرق لمصلحة الإنقاذ التي سقطت من حساب الشعب السوداني، وأصبحت تبحث عن قشة تتمسك بها من الغرق الحتمي”.
ووصف البيان الذين اجتمعوا ليلة الجمعة بأنهم (كومبارس) لا يتجاوز دورهم مباركة هذه الاستباحة لأهل الشرق ومقدراته.
وأشارالبيان إلى سرقة ذهب أرياب والعلاقي وإيرادات الموانئ، وسرقة أراضي الشرق وموارده، وإقصاء أهل الشرق من القسمة العادلة لمواردهم، والتضييق على أهل الريف بالجوع والمرض والتجهيل الممنهج، وتهجيرهم من أراضيهم وسرقتها.
وحذر أهل الشرق في بيانهم النظام بأنهم لن يبيعوا دماء شهدائهم في يناير، وشهداء القضارف وشهيد خشم القربة وكل شهداء الوطن، وسيقتصون لهم عاجلا أم آجل.
وتابعوا بالقول: “أما هؤلاء (الكومبارس) فهم من يسعى ليتمرغ في تراب الإنقاذ التي باعت موانئ الشرق وشواطئه وأراضيه في حلايب والفشقة وسيتيت وغيرها، واستولت على الذهب والرخام وغيرها من خيرات أرضه دون أن تفكر يوما في تطويره أو تعميره، بل إن كذبة مياه بورتسودان أضحت نكتة يتداولها الناس، وسخرية يتبادلها الركبان في البوادي والحضر”.
وأكد أهل الشرق وقوفهم مع الحراك الجماهيري، وعدّ البيان ما تم مساء الجمعة (8 مارس)، مجرد مسرحية ممجوجة وهزيلة ولا تمثل شعب شرق السودان، وإنما هي إحدى مسرحيات المؤتمر الوطني المعتادة والمكررة في محاولة يائسة منه لتشتيت وحدة الشعب السوداني الأبي ومحاولة بائسة لكسب الوقت وضرب الثورة الظافرة .