زف التهاني والتبريكات إلى الشعب الجزائري
هنأ حزب الأمة القومي الشعب الجزائري على ما اسماها البشريات السارة لكلِّ الشعوب التي تصبو إلى الحرية والانعتاق، إذ أعلن الرئيس الجزائري أمس الإثنين( 11 مارس 2019 )، تأجيلَ الإنتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل القادم، وعدم رغبته الترشحَ فيها، مع تكوين لجنةٍ قومية لدستورٍ دائم يُعرض على استفتاءٍ شعبيٍ عام نهاية العام 2019 .
وقال الحزب في بيان ممهور بتوقيع الأمانة العامة تحصلت (التحرير)على نسخة منه اليوم الثلاثاء( 12 مارس 2019م)، إنهم في حزب الأمة القومي يزفون أزكي آيات التهاني والتبريكات إلى الشعب الجزائري الشقيق، الذي يحفظ له التاريخ أنه ضحَّي بدمائه الغالية وبمليون شهيد في سبيل حريته العزيزة حين تطلب الأمرُ التضحية، وها هو ينتزعُها مجدداً بسلوكه الاحتجاجي المتحضر والعنيد حين قيَّض الله له قيادةً من جنسِ طينته، لم تكلفه مقذوفةَ بمبانٍ واحدة .
ولفت الحزب إلى أن انبلاج فجرِ حريةِ الاشقاء في الجزائر، وبلوغَهم مقاصدهم السامية، في مدى يقلُّ عن الأسبوعين، ودون إراقة دماء، صنعه فقط وجودُ قيادةٍ سياسيةٍ واعية، ومتجردة عن ذاتها، وتضع مصلحة شعبها فوق مصالحها الذاتية الفانية، وأنّ انعدامَ هذه القيادة المتجردةِ الملهمة في بلادنا هو ما كلفها شططاً تطاول إلى نحوٍ من ثلاثة أشهر، تزيد ولا تنقص، وأرتالاً من الشهداء تجاوزوا الستين، وآلافَ الجرحى والمعتقلين، مع تفشي القمع، والتعذيب، وإنتهاك الحريات بشكلٍ لم يسبق له مثيلٌ في تاريخنا الحديث .
وأكد حزبَ الأمة القومي أنه مع حلفائه في قوى الحرية والتغيير، ومع تعاظم التضحيات، لكنه ما يزالُ يدعو القيادة في البلاد إلى تلبيةِ رغبة الشعب غير القابلة إلى التطويل، والتسويف، وهي القبول بإرجاعِ الأمرِ على الفور إلى أهله دون قيدٍ أو شرط، وإلا فإنهم لن يألوَا جهداً ولا عرقاً ولا دماءً في سبيل تحقيق رغبات الشعب السوداني الكريم في الحرية والسلام والعدالة مهما تطاول ليلُ التسويفات.
وقال البيان: “استصحاباً منا لبشريات الفجر الجزائري الجديد، فإننا ندعو جماهيرنا وكلَّ جموع الشعب السوداني العزيز إلى عدم التواني في مواصلة الكفاح السلمي المبارك وِفق الجداول النضالية المعلنة”.