الخرطوم- التحرير:
حثت (الترويكا) الحكومة والحركات المسلحة على وقف الأعمال العدائية عن طريق التفاوض، والاتفاق على العودة إلى المفاوضات السياسية المؤدية إلى سلام مستدام، وأعربت مجموعة الترويكا (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) وسفارات دول الاتحاد الأوربي عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتجدد القتال في دارفور بين حكومة السودان والحركات المسلحة.
ودعا بيان صادر الخميس (1 يونيو 2017م) عن دول الترويكا والاتحاد الأوربي “جميع الأطراف إلى التعاون الكامل مع بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) في دارفور في سعيها إلى تنفيذ ولايتها الخاصة بالمراقبة وحماية المدنيين”، وقال البيان: “نشجع بعثة يوناميد في دارفور على القيام بدور نشط في الوصول إلى المناطق التي تم الإبلاغ عن القتال فيها، من أجل التحقق حول العنف، وتأثيره في السكان المدنيين وتقييمه. وينبغي لجميع أطراف النزاع أن تكفل وصول المنظمات الإنسانية بصورة آمنة ودون معوقات؛ حتى يتسنى إيصال المعونة الإنسانية إلى السكان المحتاجين”؛ وأشار البيان إلى أنه “ليس هناك حل عسكري للصراعات السودانية، ولم تؤد الحلول العسكرية إلا إلى دمار للسكان المدنيين؛ لذا ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، ووقف جميع الأعمال العسكرية، والعودة إلى وقف إطلاق النار المعلن من جانب واحد، ووضع اتفاق مشترك لوقف الأعمال العدائية في أقرب وقت ممكن”، وأضاف البيان: “ينبغي لجميع الأطراف أن تحترم القانون الإنساني الدولي على وجه الخصوص المعاملة الإنسانية لأسرى الحرب، وتجنب أي انتقام ضد المدنيين”.
وناشد البيان الحكومة والحركات المعارضة “أن تسعى بنشاط إلى التوصل إلى حل سياسي توفيقي، وجاء فيه: “إننا نشجع حكومة السودان على مواصلة إبداء استعدادها للتوصل إلى حل توافقي في المفاوضات”.
واشار البيان إلى “أن هذا الحل التوفيقي ينبغي أن يسمح بعودة سريعة إلى محادثات وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك العودة الآمنة لجماعات المعارضة الموجودة خارج السودان، والدخول في عملية سلام أوسع وشاملة تحت رعاية اتفاق خارطة الطريق المقدم من لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى”.