دان تحالف قوى نداء السودان ما أسماه القمع وانتهاكات حقوق الإنسان واستباحة حرمات المنازل والمستشفيات والجامعات وفرض محاكم الطوارئ، وما يقوم به من ممارسات، داعياً في الوقت ذاته إلى التضامن الواسع من أجل الإفراج عن كل المعتقلين، وشدد على رصد كافة الانتهاكات ومساءلة ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء في وطن يتمتع فيه القضاء بالاستقلالية، والقدرة والرغبة في محاكمة المجرمين.
وأكد البيان الختامي لاجتماعات تحالف نداء السودان بباريس الذي تحصلت (التحرير) على نسخة منه اليوم الاربعاء(20 مارس 2019م) رفض التحالف كل مبادرات الحوار التي يطرحها النظام، وأوضح أنه يدرك أن النظام إنما يبتغي بهذه المبادرات والشعارات شق صف قوى إعلان الحرية والتغيير، وشراء الوقت لتفادي مصيره المحتوم في الزوال، واسترداد الشعب لحريته.
وأوضح البيان أن حل قضايا الأزمة المعيشية في السودان مرتبط بشكل كامل بالتغيير السياسي الشامل، مؤكداً أنه لا حوار ولا تفاوض مع النظام إلا في إجراءات تنحيه وتسليم السلطة لممثلي الشعب الذين سيقودون مرحلة الانتقال في إطار الموقف الموحد لقوى إعلان الحرية والتغيير.
وأشار التحالف إلى أن واجب الجيش والأجهزة النظامية الأخرى هو الانحياز إلى خيارات الجماهير، وحماية الثوار، وألاتتورط في حماية نظام اقلية فاسدة.
ولفت التحالف إلى مناقشة قوى النداء قضية تطوير تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي تنشط فيه إلى جانب حلفائها في تجمع المهنيين السودانيين وقوى الإجماع والتجمع الاتحادي المعارض وكافة القوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير.
وأكد البيان أن دماء ضحايا النظام القمعي منذ الثلاثين من يونيو 1989م وحتى اليوم لن تكون موضعاً للتنازل أو المساومة إلى ن يتم احقاق الحق والعدل بحق المسؤولين منها أفراد وجماعات، فضلاً عن تأكيد تمسك قوى النداء بخيار الثورة الشعبية المؤدية إلى إسقاط النظام.