قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبدالفتاح البرهان قال في مقابلة مع التلفزيون السوداني اليوم (21 أبريل 2019م) إنه “إذا قدمت القوى السياسية مقترحا لتشكيل حكومة انتقالية متفق عليها، سنسلم السلطة غدا”، وأوضح أن المجلس تحصل على عملة صعبة بصورة ما، وتم ضخها في بنك السودان وهو سبب نزول الدولار.
وأشار إلى أنه تم العثور على مليارات الجنيهات و7 ملايين يورو في بيت الضيافة مقر اقامة الرئيس، وقال: “سنعيد النظر في الممارسات الاقتصادية السابقة، و نحن نجاري الدولار لنصل لسعر ثابت وعندنا لجنة للنظر في الدولار الجمركي و تخفيضه.. ويجري الترتيب لقروض ومنح تم تعطيلها سابقاً وتجري ترتيبات للحصول عليها”، وأضاف أنه يجري التحضير للحصول على مساعدات من دول التزمت بالمساعدة في الوقود والدقيق.
وأكد البرهان”نسعى في الفترة الانتقالية إلى تأمين العيش الكريم”، وأن “اللجنة الاقتصادية تبذل جهوداً في موضوع الوقود، وليس هناك مشكلة، وسوف نعبر ونوفر وبإمكانياتنا يمكن أن نيسر الأمور، والوقود يكفي لفترة ليست بالقصيرة”.
وأوضح البرهان أن هناك وعوداً ونحن في انتظار تنفيذها من السعودية من الوقود والاحتياجات الضرورية، مشيراً إلى أن هناك مشكلة في التهريب، وقد ازدادت، وهناك ضبطيات وجرى إعداد الآلية التي تراقب صرف الوقود واليوم أكثر من 150 برميل تم ضبطها في الحدود.
ونوه بأن من الأمور المعيبة في حق الدولة مشكلة السيولة، ويوجد مختصون لمعالجة امر السيولة لكن تعاون المواطن هو الأمر الأساسي.
وقال البرهان: إن الولايات المتخدة طلبت وفدا للتفاوض لرفع العقوبات، وتم تشكيل الوفد وسوف يسافر قريباً”، وأضاف: “تلقينا اتصالات من دول الجوار والدول الفاعلة في العالم، وكذلك رسائل ووفود والشكر للاتحاد الافريقي ورئيسه الذي سوف يقابل المجلس العسكري والقوى السياسية، والذي سوف يتأكد أن الأمر ليس انقلاباً بل هو استجابة للشارع، والاتحاد متفهم ولم ألتق رئيسه بعد، ونشكر الاخوة في مصر لدورهم في الشأن في عدم وضع السودان في قائمة الحظر مع دول الجوار والشكر لروسيا التي اعترفت بالتحول ونحن على تواصل معهم وايضا نشكر السعودية وجهودها”.
وأوضح البرهان “أن معظم البعثات الدبلوماسية تم تنويرها وقد قابلت معظمها عناصر من المجلس وكانت مطالبهم الانتقال المدني للسلطة وأوضحنا أنه ليست لدينا أطماع في الحكم”، وقدم الشكر للحلو على وقف اطلاق النار وأشاد “بإخواننا المبادرين “مني وجبريل ” والقوى في خارج السودان خاصة في ليبيا والدين اوضحوا استعدادهم للعودة ونرحب بهم في المشاركة في الفترة الانتقالية”.
وأكد البرهان “لكل الشعب السوداني والشباب المعتصمين أننا سوف نكمل ما بدأوا وهم اصحاب التغيير ونحن وهم نقدر نحاسب اي من ارتكب جناية في حق الوطن أو المواطنين، وبمساعدتهم وأدلتهم ونحن نعدهم بالسعي في محاكمة كل متورط في اجهزة عدلية نظيفة، وعندنا مضبوطين في الحراسات، وننتظر الشكاوي، والمسألة قد تطال عدداً كبيراً من رموز الفساد ما لم يثبت العكس، وبعد ذلك ينظر في اطلاق سراحه، ونحن عازمون على محاكمة كل مقترف لجرم”.
وقال البرهان: “نستعجل تشكيل الحكومة الانتقالية، إذ سيكون بها مختصون لنهضة البلاد”، وناشد القوى السياسية والمدنية استعجال تشكيل الحكومة الانتقالية.
وتمنى أن تكون ” هذه الفترة قصيرة”، ووعد المواطن “بالمحافظة على الأمن الوطني، وتسليمه لأصحاب الحق، وهم المواطنون”، كما أشار إلى أن كل الامور والتشريعات والعلاقات الخارجية ستكون للحكومة المدنية.
وقال البرهان: “لا مانع لدينا من ترك الأمر للحكومة الانتقالية إن لم يرغبوا في مشاركتنا”.
وحيل “الشباب الذين قادوا الحراك، وشد على أيديهم لمحافظتهم على السلمية، “ونحن جزء منهم للخروج مما أصاب البلاد، و نطمئن كل أهل السودان أن السودان في حدقات العيون والقوات النظامية كلها ولاؤها للوطن”.
وأضاف البرهان: “كل من قابلناهم من خارج المجموعات الحزبية أبدوا تفهمهم للوضع”، وختم بقوله: “نعد بالمحافظ على وحدة السودان وأمنه”.