أقدمت مجموعة مجهولة على مهاجمة اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الشعبي بصالة قرطبة بحي الصحافة بالخرطوم اليوم السبت(27 أبريل 2019م).
وحسب شهود عيان فقد قام مجهولون بمهاجة الصالة بالحجارة، وهذا ما أدى إلى إصابات بالغة وسط الحضور، ولم يرد أي بيان من الشرطة حول الحادثة.
ودانت قوى إعلان الحرية والتغيير حادث الاعتداء، وقالت في بيان صادر عنها: “ندين أي اعتداء مهما كانت أسبابه، ونؤمن بالحق في التجمع والتعبير للجميع، وأن الوطن الذي يعمل ثوارنا البواسل للنهوض به لا مكان فيه للإقصاء أو لأخذ الحقوق بالعنف”.
وأشارت قوى إعلان الحرية في بيانها إلى أن رموز المؤتمر الشعبي رغم أنهم يتحملون وزراً كبيراً فيما حدث للبلاد في الثلاثين عاماً الماضية، ولكن أي شكل من أشكال الاعتداء البدني أو اللفظي أو التخريب لن يؤسس لوطن يسع الجميع على قاعدة حكم القانون.
وقالت قوى إعلان الحرية إنها تدعو كل صاحب مظلمة ضد النظام القديم وحلفائه إلى أن يتخذ من الملاحقة القانونية والمحاسبة العادلة وسيلة للانتصاف، وأن سيادة القانون هي المشروع البديل والنبيل لمشروع الإنقاذ البائد، كبديل تعزم على تحقيقه ثورة ديسمبر المجيدة، التي لبست السلمية وشاحاً ورفعت شعار حرية .. سلام .. عدالة وهو الشعار الذي يمثل مبادئ هذه الثورة التي لن نحيد عنها، وأكدت رفضها كل أشكال الانجرار للعنف والعنف المضاد.
وقال حزب المؤتمر السوداني: “إن هذا السلوك مرفوض ويتناقض مع مباديء الثورة المجيدة التى اتسمت بالسلمية والوعي من أجل الحرية والسلام والعدالة”.
وأشار المؤتمر السوداني في بيان صادر عنه اليوم بتوقيع الناطق الرسمي محمد حسن عربي إلى أن المؤتمر الشعبي مسؤول سياسياً وقانونياً وأخلاقياً عن إاقلاب النظام البائد، وعن مرافقته في القمع والفساد حتى تاريخ سقوطه، ولكن المساءلة عن هذه الشراكة والجرائم محلها ساحات المحاكم والمنابر السياسية، وليس أخذ الحقوق باليد.
وقال الحزب: “إن هذه الحادثة لا تمثل الثوار، وإن قيم الثورة ستظل تجمع الجميع دون حياد عنها أو انحراف حتى بلوغ كامل مراميها في وطن يسع الجميع دون تمييز”.