أصدر رئيس وزراء الجمهورية الفيدرالية الديمقراطية الإثيوبية الدكتور أبي أحمد بياناً حول لقاءاته بأطراف الأزمة السودانية اليوم (7 يونيو 2019م)، فقال: “لقد تشرفت اليوم شرفاً عظيماً بزيارة بلدي الثاني السودان , حيث إلتقيت بأطراف الأزمة السودانية , وفد المجلس العسكري الإنتقالي برئاسة أخي عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس , ووفد من إعلان قوى الحرية والتغيير وقوى سياسية أخرى”.
وأوضح: “لقد أجريت مناقشات صريحة مع الجميع اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن”.
وتوجه آبي أحمد بحديثه إلى الشعب السوداني الشقيق بما يأتي :
– إن وحدة وإستقرار وسيادة السودان الوطنية يجب ان تبقى هدفاً مقدساً لا مساومة فيه على الاطلاق، وعليه يجب أن تخضع لهذا الانشغال السامي كل الاعتبارات الاخرى مهما كانت.
-حري بي ان أؤكد في الوقت الذي تواجه فيه الامة السودانية تحديات جساماً تمس الصميم الوطني على أن الأنانية والمصالح الضيقة والدوافع الفئوية والأطماع السياسية الفردية لا يجوز أن يكون لها مكان في معالجة الأزمة.
-إن واجب الجيش والمنظومة الأمنية كلها هو ان تركز جهودها على الذود عن حرمة الوطن وسيادته وامن المواطنين وممتلكاتهم، والقيام بدور فعال وإيجابي في المرحلة الانتقالية.
-كما ان واجب الأحزاب السياسية هو ان تركز على مصير البلاد في المستقبل وليس ان تبقى رهينة لعقليات ومعوقات الماضي البائد.
-على الشعب السوداني ان يتحلى بالشجاعة المعهودة لديه وبالشرف والعزة التي هي قيمه الثابتة عبر تاريخه المجيد من أجل أن يظل الجيش والشعب والقوى السياسية مركزين جهودهم على مصير الأمة بعيداً عن الإتهامات المبتذلة التي لا قيمة لها.
وفي هذا الصدد فإن الفاعلين السياسيين السودانيين مطالبون بإتخاذ قراراتهم بشأن مصيرهم الوطني في حرية واستقلالية تامة عن أي طرف غير سوداني مهما كان.
-إن الأجنبي والأطراف الاخرى مهما كان لن يحمل الهم السوداني كما يحمله السودانيون أنفسهم وإن الجيش والشعب والقوى السياسية مطالبون بالحاح بالتحلي بالشجاعة والمسؤولية للسير بخطى سريعة إلى اتفاق مؤسس لمرحلة انتقالية ديمقراطية وتوافقية وشاملة في البلاد.
وبهذا الخصوص فإن بعثة الإتحاد الأفريقي والإيجاد التي أهنئها بحرارة على مجهوداتها الناءة ظلت ولا تزال تحت التصرف التام للأطراف السودانية لتسهيل توصلهم للإتفاق المنشود في أسرع الأجل”.
وقال آبي: “الاصلاحات الاقتصادية والاجتنماعية البنيوية يجب ان تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام بما يتطلب ذلك من تنظيم وتخطيط استراتيجي ومنهجي”، مشيراً إلى أن اعتماد نهج جديد للحكامة الرشيدة في البلد لهو تطلع مشروع لا غنى عنه لنهضة السودان الجديد.
وأكد قائلاَ: “مهما تكن الظروف فإن جمهورية اثيوبيا الفيدرالية ستظل واقفة بحزم وتصميم الى جانب السودان الشقيق بكل ما اوتيت من قوة وارادة وايمان”.