الأحباب والأصدقاء الأعزاء..
أبارك لكم بشريات الاتفاق وبشريات العبور من مرحلة الدموع والألم والظلم الى مرحلة الآمال والأعمال والعشم في رؤية وطننا السودان مختلفا شكلا ومضمونا
الآن فقط تنفتح كل الفرص للوطن ليكون كيفما نريده ان يكون..
ومثلما اخذنا الوقت.. وبذلنا الجهد.. لنصل لما وصلنا له من نتائج في الاتفاق.. فاننا نحتاج إلى المزيد من الصبر لنتقدم رويدا رويدا في كل الملفات.
ومثلما تعلمنا من المرحلة اللاحقة لسقوط البشير ان نتوحد وان نحترم بعضنا بعضا حتى انجزنا التوافق، وكسرنا كل المؤامرات، فإننا محتاجون إلى ان نستلهم ذات الروح ونتبناها؛ لنتمكن من مواصلة المسير لإنجاز الأهداف التي رفعتها الثورة السودانية العظيمة، والتي تمثل الأحلام المشتركة لنا جميعا.. في احزابنا وحركاتنا المسلحة وفي منظماتنا المدنية..
الشئ الأهم ان نواصل ذات التشابك والتلاحم لنحمي روح الوحدة فيما بيننا، وقبول بعضنا بعضا، وان نعمل بإيمان وعمل علي تحقيق حقيقة التساوي في الوطن، وامام القانون لكل المواطنين السودانيين، وان نلتزم بالتنافس بشرف بما نملك من مؤهلات امام كل الفرص في الوطن..
وعلينا الاتفاق التام ان تكون الديمقراطية القائمة على إرادة الشعب هي التي تقرر من يحكم بعد أن ينتخبه الشعب، ومن عليه أن ينتظر الي ان يرضى عنه الشعب.
كما يجب الإقرار أن علي عواتقنا جميعاً في الحكم وفي المعارضة الآن وفيما بعد، تقع مسؤولية حماية هذه الحرية.
وعلينا ألا ننسى ولو للحظة واحدة، أن هذه الحرية عالية الأثمان.. فثمنها أرواح ودماء وأشلاء عزيزة علينا، قدمها شعبنا في كل شبر من أرض الوطن العزيز السودان.
ويحق لنا بعد استعراض كل هذه اللوحة البهية والباسلة، أن نفتخر بهذا الشعب العظيم، وهذا الوطن الأعظم، الذي ظل يقدم دروساً لكل شعوب الأرض في الصمود أمام المكاره، وفي الثبات على الأهداف، وفي الأقدام بشجاعة، وفي تقديم التضحيات الجسام حتي كسر اردة الباطل وانتزع الحرية.
يحق لنا اليوم وكل يوم أن نفتخر أننا سودانيون، وأننا عظماء، كيفما تكون العظمة في أبهى صورها.
التحية لنا في يوم ميلاد وطننا الجديد، والتحية للشهداء والجرحى والي الأمهات المكلومات والي المشردين والنازحين قسرا..
نحن شعب عظيم.