تُعلَن يوم الأربعاء المقبل في الخرطوم نتيجة الدورة الأولى من جائزة «الدكتور يوسف عيدابي للبحث المسرحي» التي تنظمها مجموعة من المسرحيين السودانيين المقيمين في الشارقة، بالتعاون مع «منبر تجارب» في المسرح القومي السوداني.
وتأسَّست الجائزة، بوصفها جائزة مستقلة للبحث العلمي، لتكون بمنزلة برنامجٍ مسرحيٍّ سنويٍّ ينتقي ويَعْرِض ويناقش وينشر ويوثق الأبحاث والدراسات الجديدة المتعلِّقة بالمشهد المسرحيِّ السودانيِّ، وفقَ المعايير العلميَّة الدقيقة والرصينة، وجاءت نتيجة ندوة مسرحية دورية ظلت تنظمها المجموعة المؤسسة لها منذ عامين في المسرح القومي في أمدرمان.
وارتأت مجموعة المسرحيين المؤسِّسة لهذه المسابقة، أن تطلق عليها اسم «جائزة الدكتور يوسف عيدابي للبحث المسرحي»، تعبيراً عن امتنانها وتقديرها لجهود المسرحي القدير، الدكتور يوسف عيدابي، التي أثرت حركة المسرح، محليَّاً وعربيَّاً.
تسعى الجائزة إلى تحقيق ثلاثة أهداف، خلال السنوات المقبلة، وهي: تفعيل حركة البحث في الوسط المسرحي السوداني، وتسليط الضوء على الجهود البحثيَّة المتميزة والاحتفاء بأصحابها، وتأسيس مكتبة للدراسات والأبحاث تضيء على مسارات ومحطّات وقضايا المسرح السوداني.
وفي هذا الصدد قال الدكتور يوسف عيدابي – وفقا لـ “الخليج” الإمارتية: «إن الحركة المسرحية السودانية تكاد تكون إلى حد كبير غير معروفة بالنسبة للوطن العربي على الرغم من قدمها، إضافة إلى ضعف وصولها إلى المجتمع السوداني نفسه، فلا توثيق لهذا المسرح وإبداعاته، ولا بحوث ودراسات متعمقة في تجاربه، على الرغم من وجود عدد كبير من الكتّاب والمسرحيين ومن الأشكال التنظيمية غير الحكومية، وهذا لا يتوقف على المسرح، بل يمتد إلى الشأن الثقافي السوداني عامة، لذا ارتأينا أن نؤسس لجائزة تسعى لتوفير أبحاث ودراسات مسرحية سودانية تعيد صلات الحركة مع الجمهور».
وأضاف: «تأتي هذه الجائزة على شكل مبادرة مثل المسرح الفقير، من دون دعم جهات حكومية، وتسعى لتغطية وسد فراغ في المكتبة المسرحية السودانية».
وتُخصِّص أمانة الجائزة لجنةً مُحكَّمة للفرز بين الأبحاث استناداً إلى أسس المعايير العلميَّة في الكتابة البحثيَّة، وترجِّح بينها على أُسس مثل: الجدة والابتكاريَّة والأهميَّة، ويضم مجلس أمناء الجائزة في الدورات الثلاث الأولى، الفنان المسرحي الرشيد أحمد عيسى، المخرج حاتم محمد علي، وهو الأمين العام، إضافة إلى الدكتور شمس الدين يونس، والناقد السر السيد، والباحثة سلوى عثمان.