أماط وكيل وزارة الثقافة والإعلام رشيد سعيد اللثام عن تقرير وردهم من الاستخبارات العسكرية يوضح أن جمعية القرآن الكريم تمتلك مناجم ذهب، وقال: “عندما أغلقناها قام بعض منسوبيها بإرسال من يقوم بأخذ العربات واللودرات والذهب بتلك المواقع التابعة للجمعية، فقامت قوة من الشرطة الأمنية بالقاء القبض عليهم”.
وأعلن سعيد في مؤتمر صحفي نظمته (لجنة إزالة التمكين ) اليوم (الأحد 12 يناير 2020 م) عن معلومات لديهم تفيد بأن قناة ( الشروق) تم تأسيسها بدبي بعشرات الملايين من اليورهات التي تولت دفعها وحدة تنفيذ السدود، فضلاً عن أنها ظلت تتلقى ميزانية تسيير سنوية من القصر الجمهوري، وأوضح أن القناة تم تسجيلها بأسماء أشخاص أعضاء في المؤتمر الوطني، أمثال: جمال الوالي، ووزير الإعلام السابق ياسر يوسف، والفريق السر المدير الحالي للقناة.
وقال وكيل وزارة الثقافة والإعلام إن قضيتهم الأساسية أن يستردوا أموال الشعب، وليس اغلاق قناة (الشروق)، لأنهم إذا أغلقوها فسيعطون فرصة لهؤلاء الأشخاص للتهرب من ديون القناة التي تفوق مليون ومئتي ألف دولار .
وأكد أنهم لن يعملوا على تصفية قناة الشروق بالطريقة التقليدية القائمة على طريقة قانون الشركات بحيث يتحلل أصحابها من مسؤولياتهم والديون.
وأعلن سعيد أن قناة الشروق ابتداء من اليوم الأحد 12 يناير 2019م تسلمها المراجع العام لمراجعة أصولها، وقال: “حتى قطعة الأرض المخصصة لبناء مقر القناة في سوبا بيعت في ظروف غير معلومة بالنسبة لنا ، فضلا عن أن استديو القناة بني في مقر اتحاد الشباب الوطني بكلفة 4 مليارات”.
وأبان سعيد أن صحيفة (الرأي العام) كانت مملوكة لشركتين باسم الطود والحصن، وأن هاتين الشركتين كانتا مملوكتين لحزب المؤتمر الوطني الذي تم حله واحالة كل ممتلكاته لوزارة المالية، وبالتالي الشركات التابعة للمؤتمر الوطني أصبحت تابعة للمالية، مشيراً إلى أن ممثل المؤتمر الوطني في الصحيفة هو وزير الثقافة والإعلام الأسبق الدكتور إسماعيل الحاج موسى.
وقال سعيد رغم قرار وقف تبادل أسهم الشركات فقد تمت قبل شهرين صفقة بقيمة 19 مليار جنيه لتحويل ملكية هذه الصحيفة إلى شخصين أحدهما من أسرة العتباني، والآخر نسيب د. غازي صلاح الدين.
وأشار الى ان المعلومات المتوافرة لديهم تشير إلى أنه لم يتم دفع سوى 5 مليارات من قيمة الصفقة للشركتين، وبما أن الصحيفة تتبع للمؤتمر الوطني، وهو قد حل وتبعت ممتلكاته لوزارة المالية، فكان من المفترض أن تذهب هذه الـ5 مليارات لوزارة المالية.
ونفى وكيل وزارة الثقافة والإعلام إيقافهم إذاعة القران الكريم 105، موضحاً أن منسوبي الإذاعة وهم خارجون منها قاموا بفصل الأسلاك من أجل أن تتوقف هذه الاذاعات، والعمل على ايجاد نوع من (الشوشرة)، وبالنسبة لقناة (طيبة) قال سعيد إنها منحت منصة بث غير رسمية، و قاموا بايقاف المنصة.
وأكد وزير الثقافة أن صحيفة (السوداني ) تم نقل ملكيتها من محجوب عروة إلى جمال الوالي بتوجيه من الرئيس المخلوع عمر البشير في ظروف غير عادية؛ لأن عروة كان في السجن وقتها، وتم تخييره بين الوجود في السجن أو التنازل عن الصحيفة، وكشف سعيد عن أن (السوداني ) تم الغاء 50% من الضرائب المفروضة عليها بعد تحويل ملكيتها، فضلاً عن أنه تمت جدولة ديونها والبالغة 2 مليار و100 مليون بشكل مريح، مما يؤكد وجود تدخلات سياسية.
وأعلن عضو لجنة التمكين وجدي صالح عن أن جمعية القران الكريم تستنزف 750 ألف جنيه شهرياً من خزينة الدولة، إضافة إلى أنها تمتلك مبنى متعدد الطوابق في الرياض، وعدد 100 عربية، وتتلقى دعماً دورياً من رئاسة الجمهورية.
وقال صالح: “إن جامعة أفريقيا العالمية تتلقى أكبر دعم لجامعة من وزارة المالية يتجاوز الـ400 مليار جنيه، ولا تخضع للمراجع العام؛ لذلك أصدرنا قراراً بمراجعة حساباتها”.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام رشيد سعيد أن إجراءات الحجز الأخيرة التي تمت بشان بعض المؤسسات الإعلامية لم تستهدف الخط التحريري لتلك المؤسسات، أو التشفي فيها، ولكن لاسترداد أموال الشعب السوداني بعد أن توافرت لديها معلومات بشأن تمويل تلك المؤسسات من نظام الإنقاذ البائد، وأن أن إظهار الاجراءات على أنها قمع للحريات هي مجرد محاولات للتشويش حتى لا يتم كشف الحقائق.