مصر وإثيوبيا والسودان من مؤسسى منظمة الوحدة الأفريقية فى 25 مايو 1963 ، المنظمة التى تحولت إلى الاتحاد الأفريقى جاءت لتحقيق الأهداف المتمثلة فى :
* تحرير القارة نهائياً من الاستعمار.
* القضاء على التخلف الاقتصادي.
* توطيد دعائم التضامن الأفريقي.
* الارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية
وبعد مرور نحو ستة عقود تلجأ الدول الثلاث إلى البيت الأبيض طالبة تدخل ترمب لحل نزاع سد النهضة ..، تخيل عندما يقول لهم ترمب مثلاً : هل ترضون بى حكماً بينكم ؟! علماً بأن قادة دول الساحل أيضاً فى طريقهم لقصر الاليزيه لكى يحلحل لهم ماكرون مشكلاتهم الأمنية ..ما فائدة وجود الاتحاد الافريقى إذا كان لا يهش ولا ينش ؟!
العالم مشغول بقضية التغير المناخى والعلماء يقولون إنه بحلول العام 2040 سيواجه سكان حوض النيل كارثة نقص المياه؛ لأن الحر والجفاف سيكونان على أشدهما، علاوة على زيادة عدد السكان، وهذا ما يتطلب شكلاً من التعاون بين دول حوض النيل لتشييد خزانات عملاقة لتخزين مياه الأمطار، وتوزيعها بمساواة لملايين العطشى .. تحتاج شعوب حوض النيل إلى مبادرات شعبية يقودها الشباب بعيداً عن أولئك الكهنة لإنشاء موسسات إقليمية توفر الغطاء السياسى والقانوني للتعاون المنشود من أجل استغلال المياه بصورة عادلة من ناحية وتجنب النزاعات من ناحية أخرى !!
فبلأايّام داخل المترو فتح معى باحث كنغولى شاب موضوع التضامن الافريقى ووجدته يقول لى: انتم فى السودان ومصر تقولون إن الهضبة الاثيوبية تمنحكم عن طريق النيل الأزرق 85% من إجمالى مياه النيل ، كيف فات على البلدين المطلين على البحرين الأحمر والأبيض إكرام اثيوبيا بمنحها ( 85% ) موانىء تحتاج إليها..؟!
لو حدث مثل هذا التعاون لما احتاج الأفارقة للتبضع عند الرجل الأبيض !!!!