لزمن طويل ظللنا نظلم الفنانة الكولومبية شاكيرا، وفى الواقع الناس لا يعرفون الكثير عن حياة شعوب اميركا الجنوبية والوسطى باستثناء روايات العبقرى ماركيز، شاهدت عرض شاكير فى فاصل الاستراحة اثناء مباراة السوبربول بغير اهتمام ، ورأيتها مثل زميلتها جينيفر لوبيز تجرى وتميل وتهوى مثل شجرة بانة رويانة ، ورايتها تهز عشرة بلدى ربما لتذكير الناس بلبنان والشرق الأوسط الموكوس، ثم اصبح الصبح واتصل بى صديق كولمبى يعمل مراسلاً لتلفزيون كولومبى .. ومازحنى قائلاً: بالطبع أنت مبسوط من عرض شاكيرا؟ ولما وجدنى مندهشاً، قال لأن شاكيرا قدمت ثلاث رقصات أفريقية احداها( مابالى) من التراث، وهو أسلوب الرقص الافرو كولومبى الذي جلبه الافارقة المستعبدون، ويتداوله الكولومبيون الافارقة غناءً ورقصاً جيلاً بعد جيل ، وأما الرقصة الثانية وتسمى واكا واكا فهى مستوحاة جملة وتفصيلا ًمن موسيقى كاميرونية اسمها ماكوسا.
وأضاف أن المغنية الكولومبية قدمت اثناء ادائها لهذه الاغنية رقصة تسمى شامبيتا لتحية الكوكومبيين الافارقة. ونشأت الشامبيتا في ( بارانكويلا ) على يد السكان المتحدرين من أصل أفريقى .
يشكل الكولومبيون الافارقة نسبة 7% فقط من السكان ويتركزون فى مدينة بارانكويلا مسقط رأس شاكيرا، وقال إن قوام فريق الراقصات اللاتى صاحبن شاكيرا فى عرض السوبربول من مدينتها ومعظمهن من أصل أفريقي، وقلت لصديقي: من أين سندرى أن عرض شاكيرا كان تعليمياً الى هذا الحد، الناس يظنون انها كانت تسلي الأميركيين فحسب، ومهما يكن فهى تستحق التحية!!