رحل فتح الرحمن خير الله بردوس. بهدوء وهو نائم لكن قلبه الحاني كان ينوء بأحزان لا تتحملها الجبال؛ فقد رزء بموت أمه وأبيه وأختيه حتى غدا وحيدا إلا من أسرته الصغيرة وأنجاله. كتب سيرة حياته في كتاب ورسم ولون كثيرا. يذكره صحبه التشكيليون بالبورتريهات المميزة. خصني في كتابي القصصي (حكاية البنت التي طارت عصافيرها) برسم مميز داخل النص.
في أواخر السبعينات سكنا متجاورين في حي كوبر. تزاملنا بصحيفة في جدة وأهداني لدى عودته نهائيا للسودان ٱلة العود الوحيدة التي يملكها. فصل تعسفيا من مصلحة الثقافة وتعرض للاعتقال في أول أيام الإنقاذ وطال اعتقاله. ما يميزه بجانب إنسانيته وإبداعه ابتسامته وضحكه المجلحل في اي بادرة قفشات وهو ضحك يغسل به أحزان الدواخل. وداعا أيها الصديق العزيز.لقد سبقك في سفرتك الأبدية الممضة هذي أستاذك وصديقك بولا. هكذا تتركون فراغات بوجدانات كل محبيكم.هكذا يلف جميع من عرفكما الحزن والألم