بما أن ألمانيا قد فتحت ذراعيها لمساعدة السودان وألغت المقاطعة الاقتصادية التي ادخلنا فيها النظام البائد الفاسد؛ فإننا نحتاج إلى خبرة هذه الدولة الصناعية الكبرى في حل مشكلة الإمداد الكهربائي بالبلاد حلاً جذريّا وللأبد. ونعلم جميعاً بأن الرئيس الألماني قادم لزيارة بلادنا مع وفد كبير في نهاية هذا الشهر، وقد تم الإعلان عن هذه الزيارة التاريخية قبل ايّام…
لذلك يجب على حكومتنا الانتقالية طرح إمكانية الاستعانة بالشركة الألمانية العملاقة “سيمنس” في أثناء هذه الزيارة كما استعانت جارتنا مصر والتي استقرّ فيها الإمداد الكهربائي بصورة مدهشة حتى بدأت فكرة التصدير للسودان.
إن مسألة استقرار الإمداد الكهربائي في البلاد مهمة جداً كما نعلم في الزراعة والصناعة وكل مرافق الحياة المدنية العصرية.
ويعلم الجميع بأن مئات المصانع والمشروعات الزراعية في البلاد قد توقفت، وعمّ فيها الخراب، ونعق فيها البوم في العقود الثلاثة الماضية التي حكم فيها الكيزان، وانهارت كل البنى التحية بسبب هذه المعضلة الكبيرة التي لم نجد لها حلاً جذريّا كما تفعل الدول من حولنا.
أتمنى من السيد رئيس الوزراء والوزراء المختصين أن يولوا أمر الكهرباء اهتماماً بالغاً وأولوية على كل المشروعات الحكوميّة المطروحة في المدى القصير والبعيد. كما يمكن الاستفادة أيضاً من شمسنا الساطعة المشرقة في (التوليد بالطاقة الشمسية)، كما فعلت المملكة المغربية حديثاً؛ ولا نشك ابداً اننا سنعبر بعون الله وإرادة شعبنا الغلّابة بتبني مثل هذه المشروعات العملاقة..
مع وافر تقديري واحترامي.