بدعوة من البلاك كوكس شاركت قبل قليل فى تاون هول عبر الهاتف. و هالنى كمية المعلومات الخطيرة التي أعلن عنها المتحدثون والمناقشون، وجلهم من أعضاء الكتلة السوداء فى الكونغرس حول مخاطر كورونا على السود والملونين فى امريكا.
ومما يفاقم الخطر أن مئات السنين من العنصرية أسفرت عن نتائج صحية واقتصادية بالغة السوء للسود، مما جعلهم أكثر عرضة للوباء، وبناءً على البيانات والإحصاءات التى كشفت عنها الجهات الفيدرالية سيرتب كورونا آثاراً سيئة في مجموعة السود تحديدا .. موخراً بدأت العديد من الولايات والمدن إصدار نتائج كورونا حسب العرق. وتكشف الأرقام الأولية أن السود يواجهون مخاطر أعلى عندما يتعلق الأمر بكورونا. كورونا يضع هولاء المحرومون في موقف لا يحسدون عليه بعدما حرمهم النظام الأميركى من أبسط خدمات الرعاية الصحية الاساسية في وقت عجزت فيه إدارة ترمب حتى عن توفير أدوات الفحص ناهيك عن العلاج والوقاية، بينما يقف مجلس الشيوخ ضد أي تشريع قدمه أعضاء الكونغرس من الكتلة السودان لإنقاذ هولاء التعساء حسبما ذكرت النائبة باربرا لى، وتركهم يموتون ميتة الضان.
والنتيجة للاسف هي أن السود يتصدرون قوائم الموتى فى هذه الأيام على مستوى الولايات المتحدة بسبب كورونا . ففى ميتشيغان يشكل السود 33% من حالات كورونا، و 40% من حالات الوفاة، علماً بأن عدهم لا يتعدى 14% من إجمالى السكان.
وفي الينوي يشكلون 42% من الوفيات بينما عددهم 14% من اجمالي السكان، وعلى سبيل المثال فى مدينة مثل شيكاغو فى الينوى يشكلون 68% من الإصابات، و 50% من حالات الوفاة ( 30% من السكان )، وفى ميلووكى ويسكنسن 50% من حالات الإصابة و 27% وفاة.
وفى نيويورك 28% من الوفيات، وفى لويزيانا بلغت حالات الوفاة أعلى معدل لها فى صفوف السود 70%، علماً بانهم يشكلون 33% من السكان .
هذه الصورة القاتمة ليس من شأنها أن تصدم أي شخص يعرف القليل عن القمع المنهجي للسود فسي أميركا. تراكم سنوات العبودية والعنصرية والتمييز قاد إلى هذا الوضع الكارثي الذى يعيشه السود والمهاجرون من أميركا اللاتينية، فقر وأمراض وأوبئة مع نظام اقتصادى جاير ونظام صحى اكثر جوراً !!
كان بودى الاستمرار فى الموتمر لولا أن أستاذة فى كلية طب جامعة فرجينيا كانت متحدثة رئيسية بدت لى مثل (الكوبدار ) وهو رجل حافى الرأس يمتطى حماراً مسرعاً بلا سرج ينبه سكان القرى فى شمال السودان بصوت رخيم بأن الدايم الله، وأن فلانا قد توفاه الله .. قالت الدكتورة ان بين 200 ألف الى 1,7 مليون أميركى سيلقون حتفهم جراء كورونا حتى نهاية العام. وشددت وأعادت وكررت قولها إن هولاء لن يحضروا الكريسماس هذا العام، قلت هي ناقصة!؟ اعتذرت وغادرت!!