نعي رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق مهدي الدكتور منصور خالد، الذي توفي يوم الأربعاء (22 أبريل 2020م)، وأشاد بقدراته العلمية والثقافية، وقال: “توفي دكتور خالد المثقف السوداني الذي أكمل كل مراحل التعليم داخل الوطن وخارج الوطن في الولايات المتحدة وفرنسا، ولم يكتف بالتأهيل الأكاديمي كما يفعل كثيرون بل حرص على ارتقاء سلم ثقافي طويل، وخلط ما بين الحصيلة الثقافية والسياسية والدبلوماسية”.
واستدرك قائلاً: “ومع تقديري لقدراته لم يقم بيننا في حياته ود؛ لأنني عتبت عليه بشدة دوره في دعم نظام مايو الاستبدادي، ودوره في الزج بقيادة الحركة الشعبية نحو تطلعات وهمية، بينما كان يمكن أن ترفد الصحوة الوطنية السودانية برافد بناء. كما عتبت عليه تركيزه على نصف الكوب الفارغ في تناول العطاء الوطني السوداني”.
وأضاف: “وفي حياته لم أبادله ما أصابني بقوله وفعله من تجريح، وفي مماته استمطر له رحمة الله الذي وسعت رحمته كل شيء، ولأسرته الخاصة وأصدقائه في المجالات المختلفة حسن العزاء”.
وختم المهدي نعيه بقوله: “إنسانيات أهل السودان لا تنكر الاختلافات، ولكنها تتجاوز حدتها بالتسامح الذي حافظ على درجة من الوصال رغم ويلات الاستبداد وجراحات الحروب الأهلية، ليحفظ الله لنا في السودان ما غرسته تقاليدنا من إنسانيات”.
وقد اثار نعي المهدي وسائل التواصل الاجتماعي، واختلف المعلقون خول النعي وأسلوبه، فمنهم من لام المهدي على استحضار الخلافات في موقف العزاء، وأثاروا أحاديث عن علاقات الاثنين بثورة مايو، واستعاد كثيرون الكتابات التي توضح رأي كل منهما في الآخر.