رأى الياس حجراً كبيراً ، وهو في مدينة واسط فقال : هذا الحجر تحته حية منطوية، فقيل له كيف عرفت ذلك؟قال: رأيت ندى اسفل الحجر فعلمت ان تحته شيء يتنفس.
ذكاء إياس وحكمة لقمان التقيتا ،بعد ان تفرقت دماء الاتهامات بين قبائل الأحزاب،حال أن خاطب رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ،قادة القوات المسلحة ، وأرسل رسائله في بريد من يريد زرع الفتنة ،وسط القوات المسلحة ومكونات الحكومة الانتقالية..ظلت الإجابة في خيال ليلى، كل يتحسس رأسه ، على الرغم من وضوح الرسالة المرسلة إلى صندوق بريد (فارغ).
حقاً عظمة الاشياء بمدلولاتها ..فعظمة الثورة التي تَغَزل العالم بها ،واتخذها نموذجًا ومدرسة لكيفية ادارة الثورات ،لخدمة أغراض الوطن..فكان لزاماً على الحكومة بكل مكوناتها ،ان تدرك هذا التحدي وان تعمل بذات الشموخ الثوري ، لتحقيق طموحات الوطن والمواطن، ومن هنا انطلقت الشراكة الحقيقية بين مكونات الثورة الثلاث . اكد ذلك اللقاء الذي أجراه الزميل الاستاذ لقمان احمد مدير الهيئة القومية للإزاعة والتلفزيون مع رئيس مجلس السيادة الفريق ركن عبد الفتاح البرهان،الذي اكد فيه ان التنسيق مستمر علي اعلي مستوي بين مكونات الحكومة الانتقالية، لاجل التاسيس لمرحلة ما بعد الانتقال ،وان هناك من يريد خلق فتنة بين القوات المسلحة وقوي الثورة.. ونتصدي لها بكل قوه ، مؤكداً ان التاريخ ،سيثبت اننا قد انحزنا للتغيير ،وسنواصل العمل لاجل استكمال حلقاته،
وسيتم اتخاذ اجراءات صارمة خلال ايام ضد عناصر من النظام السابق يحاولون زرع الفتنة بين الاجهزه الامنية،
ولخص البرهان حديثه بجملة مفتاحية ،(سنبرهن للجميع مدي التناغم بين مكونات الحكم الانتقالي،)قاطعاً الطريق
أمام من يبحث عن موطئ قدم داخل المؤسسه العسكريه ،
وانتقل للحديث عن منظومة الصناعات الدفاعيه وانها ستطرح شركاتها “غير العسكريه” للمساهمه العامه.. باشراف الجهاز التنفيذي ،
وانتقل البرهان للحديث عن السلام والإرادة المتوفرةلتحقيقه لدى الجميع ،
وتوقع رفع كامل للعقوبات الامريكيه علي السودان قريبا
وأبدى الأسف من الاحداث التي صاحبت فض الاعتصام..وان التحقيق سيكشف الحقائق. وفيما يختص بالإقتصاد اكد بانهم ماضون لإزالة التشوهات الاقتصادية التي خلفها النظام السابق .
جملة من الموجهات نجحت الفترة الانتقالية في تحريكها ،تمثلت في اصدار قوانين ومشاريع قوانين تواكب المرحلة، واعتبرت السلام قضية محورية،وطرحة مبادرات قومية ، مبادرة القومة للسودان ، ولجنة طوارئ الاقتصادية ،الا ان الاهتمام بالاقتصاد والاستفادة من الميزات النسبية والتنافسية ،يظل الهدف الأهم لمعالجة مشاكل الاقتصاد المزمنة والاستفادة من ما بعد (ازمة) كورونا،وفقاً للمعطيات السابقة،والاحتياج الفعلي لدول الجوار والعالم للغذاء.
ونحمد لهذه الحكومة انها اتخذت الشفافية والوضوح ،ديدناً في طرح القضايا بدون وعود مجانية ومتخيلة ، للتأكيد على ان الحكومة والشعب معًا سيعملان بتشاركية،وان عملية التغيير مستمرة لتحقيق أهداف الثورة.