اجتمعت كل القوى في لحظة واحدة لاقتلاع ابن الثورة البار ..سمح القول والافعال الدكتور أكرم هدية ثورة ديسمبر العظيمة لهذا الوطن وشعبه الابى ..
اتته الرياح من كل الاتجاهات من داخل البيت وخارجه ..من الثورة المضادة وغير المضادة قولا وهي مضادة فعلا . ولكنه واقف كالجبل الاشم لانه اعتلى هذا الكرسي الساخن بحب الثوار له وحبه للثورة والثوار .
معركتهم الفاشلة بدأت ( بلايفات) اصحاب الحلاقيم الكبيرة وخاويي الفكر والاتجاه .. اتجاههم فقط هو تكسير كل جميل وتعطيل كل بارقة أمل في غد مشرق لابناء هذا الوطن .
طبيب يصرخ بأن دكتور اكرم لا يأتي لمكتبه مطلقا ولا يحضر اجتماعا .. طبيب يدعي انه اخصائي ولا يعلم ان اكرم يحمل مكتبه في شنطته التي ( يدرعها ) فوق ظهره .. تحت اي شجرة ستجد مكتب اكرم وفي ظل اي جدار في الخرطوم ستجد مكتب أكرم .
تحالف ضده كل اصحاب المصالح الخاصة .. تحالف ضده كثير من الاخصائيين والاستشاريين لانهم شعروا ان هذا الرجل لو استمر في هذا المنصب اكثر من هذا سيدمر ممالكهم الخاصة التي بنوها من ٱنات ودموع المرضى وأهاتهم .
تحالف ضده كثير من اصحاب مهنة الدواء صناعة واستيرادا لانه رفض تسعيرتهم الخرافية التي وضعوها دون مراعاة لظروف المرضى .
تحالف ضده كثير من ادعياء الثورة لان أكرم ليس ثوريا بالكلام ولكنه ثوري بالافعال وبالنتائج .. ذهب
بنفسه لمناطق الاوبئة وجلس معهم ونجح في القضاء على الكوليرا في موقعه .. الكوليرا وليس الاسهالات المائية يا ابو قرده .
أما تحالف الثورة المضادة ضده لا يحتاج لدليل ولا يحتاج الى كلام كثير من صحفيي الانقاذ وما يتقيأونه في اعمدتهم الصحفية وفي لايفاتهم اليومية ضد أكرم ..
ولكني اشيد بهذه الفئة الاخيرة رغم كل شيء وذلك لسبب واضح وهو أنهم ضد أكرم وضد الثورة بكل وضوح والتعامل معهم ايضا واضح ولا يحتاح لكثير عناء ..
المصيبة كلها تأتي من ادعياء الثورة والذين يطعنون الثورة والثوار من الخلف وطعنتهم تكون نجلاء لان الطعنة تأتيك من مكان قريب .!!
جائحة كاورونا التي اقضت مضاجع كل دول العالم الغنية منها والفقيرة لم يستسلم دكتور أكرم.. كافح وناضل ومازال و رغم شح الامكانيات لم يرفع الراية البيضاء .. نعم هناك اخطاء صاحبت حملته وهو اعترف بذلك ووعد بإصلاح نقاط الضعف ويجتهد ويخرج من اجتماع لاخر ويهرول يمينا وشمالا وفوق كل هذا يصارح شعبه بحقيقة الموقف .
صراحته هذه التي نالت استحسان العالم كله واصبح خبرا متداولا في كل صحف ومواقع العالم بآثره ولكن يبدو وكما يقال ( زمار الحي لا يطرب)
اذا لم تكن الحملة ضد أكرم تتم من داخل البيت بماذا تصفون البيان المنشور في صفحة المجلس السيادي منتصف نهار اليوم ؟؟ البيان الذي يقول ان رئيس المجلس ومعه عدد من اعضاء المجلس وبحضور وزيرين ورئيس الوزراء وعدد من اعضاءقوى الحرية والتغيير طلبوا من حمدوك اتخاذ اللازم لاقالة أكرم .
البيان ظهر بلغة ركيكة جدا وفي الصفحة الرسمية لمجلس السيادة !! وليس هناك اي ( هكر) وبعد حوالي الساعتين او تزيد قليلا تم سحب المنشور من الموقع !!
التفسير الوحيد ان الذي قام بهذا العمل كان يريد ان يتم نشر هذه المعلومة على نطاق واسع وهو ما حدث تماما ومن ثم يتم سحب الخبر وكأنه خطأ غير مقصود .. المهم ان الرسالة التي يريد توصيلها قد وصلت وتم تناقل الخبر عبر معظم وكالات الانباء !!
من المسؤول عن هذه الفوضى يا مجلس السيادة ؟؟ وهل سنسمع عن اي اجراءات تتخذ ضد من قام بهذه الفبركة الركيكة … لا نريد ان نسمع ان الموقع تم تهكيره … سنقول لكم ( ألعبوا غيرها) لم يحدث اي تهكير للموقع .
ورسالتنا لدكتور أكرم .. دقق في اختيار معاونيك في الوزارة لان الضربة اتتك من داخل بيتك في الوزارة قبل ان تأتيك من الخارج .. من هم خارج وزارتك فإن لجان الثورة كفيلون بهم .
نظف وزارتك من الداخل ليس من رموز النظام السابق فقط بل حتى ممن قمت انت بإختيارهم وليسوا من اهل خبرة او اختصاص وخطر هؤلاء أكبر واخطر من رموز النظام السابق .
سنقف معك بكل صلابة ونقول لكل جواد اصيل مثلك كبوة . وكبوتك كانت في عدم اختيار العناصر الصلبة والقوية وصاحبة الخبرة والدراية والوطنية الحقيقة لمساعدتك في حربك ضد الكاورونا وضد كل الامراض التي تفتك بالشعب السوداني .
حماك الله يا اكرم من كيد الكائدين وحفظك لشعبك الذي ينتظر منك الكثير
ولا نامت اعين الجبناء