بأصدرت رابطة أبناء الحوازمة بالخليج بياناً حول الأحداث بجنوب كردفان، ووجهت الرسالة إلى ولاية جنوب كردفان، والإدارات الاهلية بولاية جنوب كردفان، وكل منظمات المجتمع المدني بالولاية.
وقالت الرابطة في بيانها: “تابعنا باهتمام
شديد تردي الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان، وما وقع من أحداث بمدينة الدلنج/ القوز/
ابوكرشولا/ والمنطقة الشرقية/ كادوقلي/أبيي، بل أيضاً في ولاية جنوب دارفور. حيث كان
القاسم المشترك بين جميع هذه الاحداث التفلتات الأمنية ذات العلاقة بالسرقة، ونهب القطعان،
والتعدي الشخصي على الأافراد”.
وترحمت رابطة الحوازمة بالخليج على أرواح القتلى
مع الدعاء لجميع الجرحى بسرعة الشفاء، وأدانت “جملة وتفصيلاً هذه التفلتات
التي تعكس انعدام الوازع الديني والأخلاقي والامتثال للآعراف والقيم الفاضلة
السائدة بين مختلف المكونات الاجتماعية في معالجة الخلافات البينية؛ مما يعكس ضعف دور
الدولة /الولاية وانحسار سلطاتها في تطبيق القانون بقوة بحق المتفلتين وفرض هيبة
الدولة”.
وثمنت الرابطة “عالياً الدور الذي نقوم به
الإدارات الاهلية في المحليات المختلفة في معالجة المشكلات البينية رغم ضعف الإمكانيات
ومحدودية الصلاحيات”، كما عبرت عن تقديرها “لتدخل بعض الشباب المستنير، وسعيهم
الفعال في تسوية ومحاصرة كثير من الخلافات، بالتنسيق مع الإدارات الاهلية ودعمها وكذلك
الاستعانة بالسلطات المحلية”.
وعبرت الرابطة عن عدم رضاها “عن سلطات
الولاية، وتأخرها في اتخاذ الإجراءات اللازمة، والتدخل السريع واستخدام القوة في كبح
جماح اتساع نطاق التجاوزات الأمنية”.
وطالبت “السلطات في الولايات بضرورة تحمل
مسؤوليتها، وتسجيل حضورها في مواقع الأحداث، واتخاذ القرارات اللازمة بحيادية تامة
في ردع مثل هذه التفلتات، فالصلاحيات تؤخذ ولا تعطى في كثير المستجدات المفاجئة”.
وطابت الرابطة “والي الولاية وجميع الأجهزة
التنفيذية حيث وقعت الاحداث بضرورة إعطاء الأولوية لموضوع التفلتات الأمنية التي
تزايد وتكرر حدوثها في الأيام الأخيرة، والوصول الى ترتيبات تؤمن سلامة المواطن، والعمل
على توفير بنك معلومات وفتح ملفات عن الذين يمتهنون مثل هذه الجرائم، وتطبيق عقوبات
رادعة بحقهم، تعيد الامن والطمأنينة للمواطن، وبما يمكنه العيش آمناً على نفسه وعرضه
وماله وممتلكاته وتلك هي مسؤولية الإدارات التنفيذية بالولاية تساندها كافة
المؤسسات العسكرية /الشرطية/ الأمنية ومكونات الإدارة الاهلية والمجتمعية”.
وطالبت رابطة أبناء
الحوازمة بالخليج في بيانها الممهور بتوقيع رئيسها العالم أحمد دقاش الحكومة
الاتحادية والولائية بالآتي:
- ضرورة الوصول الى
صيغة تعالج كيفية تنظيم حمل السلاح وتجريم انتشاره، وذلك بتوفير البدائل الأمنية
لسد ذرائع لجوء المواطن لحمل السلاح لحماية نفسه، وعرضه، وأمواله في المناطق
النائية والبعيدة.
- دعم الإدارة الاهلية
بصلاحيات إدارية واسعة مدعومة شرطياً وأمنياً؛ بما يعطيها القوة في مراقبة
وتتبع المتفلتين، مع توفير الحماية الذاتية لها، حتى لا يتعرضون للاستهداف من
قبل المتفلتين.
- إلغاء الدية، وأن
يكون حكم الإعدام هوالرادع لمثل هذه الجرائم، التي في مجملها تعتبر جرائم
حرابة.
وعبرت الرابطة عن دعمها الجهود
الجارية في مفاوضات السلام بين الحكومة والحركة الشعبية شمال، بأمل أن تفضي الى
سلام دائم يساهم بفعالية في تثبيت الأمن وصولاً الى الاستقرار وتحقيق التنمية
المستدامة التي تمثل حلم وتطلعات مواطن جنوب كردفان.
وأكدت رابطة الحوازمة أن ما يحدث لا يمكن
معالجته إلا بتكامل الجهود بين حكومة الولاية وأجهزتها الأمنية والعسكرية، والاستفادة
من الإدارات الاهلية وخبراتها التاريخية التراكمية في التعامل مع مثل هذه الأزمات،
إضافة الى تعبئة الشباب الواعي للمشاركة الفعالة في تنفيذ حملة إعلامية واسعة يكون
من ضمنها التوعية، والتحرر من العاطفة في مساندة وإيواء المتفلتين، وإن كانوا من
ذوي القربى.
وأبدت رابطة الحوازمة بالخليج استعدادها التام
للتعاون مع سلطات الولاية والإدارات الأهلية وكافة منظمات المجتمع المدني من أجل المواطن
والوطن,
وختمت بيانها بالقول: “لتبق ولايتنا جنوب
كردفان ومواطنوها الصابرون في أمن واستقرار، ويكفي أنها كانت ميدان حرب لأكثر من
ثلاثين سنة”.