طلبت منى عدة منابر الاستضافة في بث مباشر، كما طلب منى عدد من الصحفيين إجراء حوار صحفي حول الوضع الراهن في السودان، ولأن هذا الوضع معقد، أفضل أن أعبر عن وجهة نظري كتابةً مع استثنائين، حوار مستمر مع لجان المقاومة أجريت الجزء الأول منه، وسأكمل جزءه الثاني اليوم، والتزام مع مجموعة من مثقفي دارفور قطعته من قبل مع الأستاذ مصطفي آدم، وأتمنى أن يصب ما أطرحه فى وحدة قوى الثورة والتغيير ووحدة المدنيين والعسكريين.
فيما يخص الوضع الراهن:-
1. الوضع السياسي معقد ولا توجد قوة منفردة تمتلك الإجابة، الإجابة عند الجميع وبتكامل مجهوداتهم، والثورة شركة مساهمة شعبية حذاري من محاولة الهيمنة عليها وإقصاء أي طرف من أطرافها!
2. السلام والمواطنة بلا تمييز هما من أمهات القضايا منذ 1956 ولا حل إقتصادي ودولة مدنية وعلاقات خارجية متوازنة دون سلام، وعلينا دعم ما يجري في جوبا والتوقيع مع الراغبين ومواصلة التفاوض مع الأخرين، وهو فن الممكن.
3. إيجاد موازنة صحيحة وصحية بين المدنيين والعسكريين لقيادة الفترة الإنتقالية موضوع إستراتيجى والحوار الشفاف مع العسكريين لا الهجوم عليهم هو الأفيد لبلادنا.
4. الذين يسعون للفتنة بين القوات المسلحة والدعم السريع يخدمون خط المؤتمر الوطني وذلك يصب في إنهيار السودان، والعلاقة الجيدة بين القوات المسلحة والدعم السريع من مصلحة السودان والثورة وبناء نظام جديد.
5. إقصاء النساء والشباب ولجان المقاومة ولجان أسر الشهداء والموقعيين على ميثاق الحرية والتغيير وعلى رأسهم الجبهة الثورية أنتج أزمة ولم ينتج حلول وأضعف قوى الثورة، والطلقة التى أصابت هؤلاء من الخلف، وهي نيران صديقة، وسترتد على أصحابها من ألف خلف.
6. محاولة إقصاء قيادة حزب الأمة خاطئة شكلاً ومضموناً، وعلاجها لن يكون بالتحالف مع الثورة المضادة، ومحاولات البعض لمخاطبة قواعد حزب الأمة دون قيادته لن تثمر، وحزب الأمة وقيادته شركاء أصيلين فى هذه الثورة ومن حقهم أن يأخذوا موقعهم اللائق مع الآخرين دون إذن من أحد وفي إطار وحدة قوى الحرية والتغيير وإصلاحها.
7. المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير لا يمثل قوى الثورة، ولكن قوى الحرية والتغيير مجتمعة تمثل الثورة. وعرقلة السلام لن تنتج إلا خيبات الأمس.
8. الترتيبات الأمنية وبناء جيش قومي مهني بعقيدة عسكرية جديدة يعكس التنوع السوداني وغير مسيس، دون إنجازها لن تقوم دولة مدنية، وهي المدخل لبناء السودان الجديد والحفاظ علي مصالحه القومية، وفى ذلك فإن الجبهة الثورية وبقية قوي الكفاح المسلح لها ما تقدمه.
9. أداء الحكومة ضعيف وعلى صديقنا الدكتور عبدالله حمدوك أن لا يجامل شلليات الخرطوم التى إحتكرت التعيين في الوظائف السياسية والدستورية والخدمة المدنية دون الإلتزام بالمعايير وبالنوع والتنوع والشفافية.
10. هنالك وزراء يحتلون مواقع إسترتيجية دون المستوى المطلوب، من مصلحة السودان ورئيس الوزراء إعفائهم أو تبديل مواقعهم بأخرى داخل مجلس الوزراء، وسنجد لرئيس الوزراء العذر إذا هزمته القضايا ولكن يجب أن لا يهزمه الفريق الذي إختاره إذ بالإمكان إختيار آخرين، وقد ذكرت له ذلك فى لقائنا بمكتبه بالخرطوم.
11. الحكومة تحتاج الى برنامج واضح تحاسب عليه وتحاسب عليه والحديث بلغة سياسية واضحة.
12. وبالإمكان أن نبدع أبدع مما كان 16 مايو 2020 الذكرى 37 لتأسيس الحركة الشعبية لتحرير السودان.