وقفنا المرة الفاتت في سؤالكم لي: هل لجنة نبيل أديب دي ممكن توجه إتهام للقوات المسلحة، أو الشرطة أو قوات الدعم السريع، أو كتائب الظل أو لي جهاز الأمن والمخابرات أو ليهم كلهم مع بعض؟
ج: بالتأكيد لا
اللجنة حتوجه إتهاماتها لأشخاص شغالين في المؤسسات دي وما حتوجهها للمؤسسات نفسها عشان يكون الكلام واضح وصريح، وعشان الصورة تتضح ليكم أكتر خلوني أضرب ليكم المثل ده: اللجنة ممكن تقول والله ثبت لينا بالدليل القاطع إنو الفريق أول شرطة نزار عبدالقادر صالح ده هو المسؤول عن فض الإعتصام، ما حتقول وزارة الداخلية الشغال فيها الفريق أول شرطة نزار مسؤولة عن فض الإعتصام،
وده ذي ما عملت لجنة التحقيق الدولية بتاعت دارفور، لو متذكرين لمن طلعت تقريرها النهائي ما قالت والله الحكومة السودانية متهمة بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ولا قالت حزب المؤتمر الوطني متهم، قالت اللجنة بتتهم بالإسم عمر حسن أحمد البشير، وأحمد هارون وعلى كوشيب ووووو بإنهم إرتكبوا جرائم في دارفور.
س: يعني التحقيقات بتاعت اللجنة دي ما حتقول الدعم السريع مسؤول عن فض الإعتصام؟
ج: أبدا ما حتقول كده، ولا حتقول الشرطة أو الجيش أو جهاز الأمن والمخابرات.
س: طيب ورينا الحيحصل شنو بعد ما لجنة نبيل أديب دي تخلص شغلها؟
ج: حتوجه تهم لي ناس وتحولهم للمحكمة الجنائية.
س: والنائب العام دوره شنو؟
ج: النائب العام عمل تفويض مكتوب منه للجنة نبيل أديب، يعني مافي داعي تاني يرجعوا للنائب العام.
س: معليش اليوم كترنا عليك الأسئلة، بس موضوع فض الإعتصام ده مهم ذي ما إنت عارف، وبعد خمسة ايام حتكون مرت سنة وما شفنا أي محاكمات، سؤالنا: هل تقرير نبيل أديب لمن يطلع ممكن نرسله للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عشان المجرمين ديل يحاكموهم هناك بدل في الخرطوم؟
ج: لا ما ممكن،
محاكمتهم حتكون قدام المحاكم الجنائية السودانية، ولو المحاكم دي ما وجدت دلائل وبينات تثبت ارتكاب المتهمين الواردة أسمائهم في تقرير نبيل أديب لجريمة فض الإعتصام حتقوم تشطب القضية، عشان كده مهمة ناس نبيل أديب الأيام دي هي تجميع الأدلة والبيانات وتقديمها للمحاكم بشكل يسمح بإدانة المتهمين ده من جهة.
ومن جهة تانية المحاكم السودانية هي المفروض تحاكمهم، الناس ما بتمشي لي لاهاي طوالي إلا لو كانت محاكمنا ما قادرة وما راغبة في محاكمتهم وآخر حاجة ناس الحكومة السودانية الإنتقالية لسه ما إنضموا للمحكمة الجنائية الدولية عشان يرفعوا ليها قضايا، نتمنى الحكومة الإنتقالية دي توافق علي إنضمام السودان قريب.
س: طيب يا خالو نرجع لي موضوع دارفور، ناس الحكومة ما عملوا ليهم لجنة تحقيق سودانية؟
ج: سؤال كويس شديد، سنة 2004م، وبعد إزدياد ضغوطات الضغوطات ذي ما الناس بقولوا علي الحكومة ومن كل الإتجاهات، قام الرئيس المخلوع البشير شكل ليهو لجنة لتقصي الحقائق بخصوص الجرائم المرتكبة في دارفور.
س: طيب دي ما خطوة كويسة، لييه الناس بتتكلم عنها كلام ما كويس؟
ج: لأنو قرار البشير بتاع تشكيل اللجنة رقم 97 لسنة 2004 طلب من أعضاء اللجنة تقصي الحقائق فقط في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بواسطة الحركات المسلحة في إقليم دارفور وما شمل قراره الجرائم المرتكبة من قبل الحكومة والمليشيات التابعة ليها في دارفور. عشان كده الناس إنتقدت اللجنة دي،
ومن جهه تانية أغلب أعضاء اللجنة مش كلهم كانوا من جماعة المؤتمر الوطني أو المؤيدين لسياسة المؤتمر الوطني، وما جابوا فيها ناس كتار محايدين أو مستقلين.
س: تتذكر اللجنة دي كان فيها منو ؟
فاصل ونواصل
جنيف 28 مايو 2020م