( اذكر انني كنت في طفولتي، حريف كورة، وكنت شهيراً باحراز قون المغربية، والذي يعادل “مية”، حسب رأي الخبراء، وكان من دفعتي في الابتدائية، اللاعب الاشهر، سامي عزالدين، تنزلت عليه شآبيب الرحمة، وعادل أشول، واخرين. وقد اديت واجبي في صبغ الفنايل علي الوجه الاكمل، ونفخت الكفر ابو بوز، والبرازيلي، وكرة الشراب التي كان يتقن صنعها، عباقرة من اولاد الحلة والمزاد ورهط من صبيان العشير.
وفي يوم من الايام جئت الي ميدان التمرين، الذي احتله الختمية فيما بعد، فانشدنا معهم عليك صلاة الله ياخير من سرى، وبعدهم الشيوعيون، انشدنا معهم
مرحي لينين
المهم، جئت لابسا (فنيله مخنوقه)، لا ادري مصدرها، فصاح حسن الحلبي، والله بفنيلتك دي، تنفع قون! هكذا. فوافق الجميع فرحين، فصدقتهم من جملة المصدقين. فصرت قوناً.
ولكن كان واجباً علي ان ازور خالتي في الحصاحيصا، قبل مباراتنا مع فريق من حي الدرجة، كان هنالك متسع من الوقت، فبيننا وبين مباراة الدوري، اسبوع كامل.
رجعت من الحصاحيصا، ومعي سخله، اصرت علي خالتي ان اخدها معي، يا ود عشة اختي، المهم رجعت في يوم المباراة، متاخراً، وقد تبقى علي زمن المباراة، ربع ساعة او اقل، فوجدت اللعيبة وقد بلغ بهم الرعب مبلغاًعظيماً، انت وين يازول، قلت ليهم معليش، وانا جاي الموقف، دخلت في قيم “ملوص” حااار، وكان اهم سؤال سالني له اللعيبة والاحتياطي فرداً فرداً:
جبت الفنيلة المخنوقة؟
اهن دي ملفوفة في الجريدة
البس البس سريع
لبست
حقيقة شكلي كان قواني، ولا كابتن ابراهيم بدوي ابو حمامة، والذي اكتسب الاسم، لانه كما اشاعو، قالو كان بيتدرب بقبض الحمام وهو طاير، 😀والله جد ، علي قول انصار طهور السنة. اها قمت جاكي، والجماعه وراي جاكين، ريحة الصبغة في الفنايل تعمل كرونا، خلوني اجك
قدام بالفنيلة المخنوقة، مشهدا يا موطني ما اروعه. ناس فريق سانتوس لمن شافونا، قالو بس ده فريق الزمالك المصري شخصيا، وده سمير محمد علي ، راجل رجاء الجداوي الله يرحمها، كانت عايشة.
ما اطول عليكم، جينا راجعين، في المغيرب، للديار ماحد شوفنا، لا نشوفو، لا يشوفنا، مغلوبين خمسطاشر / اتنين، واحد جابو حسن الحلبي والتاني الفاتح ود ناس جعفر خيري، عندو لقب كده نسيتو.
المستفاد من القصة، اننا كنا فريق انتقالي، فالناس افترضو اني قواني، وانا اقتنعت، بعدين كلنا عرفنا اني ماقواني، مهما كان نوع الفنيلة، والدولار واصل ارتفاعه عادي، والفنيله ، خنقت زياده.
انتهى يا لبيب!