خاص: هالة حمزة
رحب الخبير ومدير شركة الموارد المعدنية السابق بوزارة الطاقة والتعدين المهندس مجاهد بلال بخطوة شركة الجنيد بتسليم مربع التنقيب عن الذهب بجبل عامر (الجبل الأغنى بالمعدن الأصفر بالسودان) للحكومة السودانية.
وقال بلال لـ(التحرير ) إن الموقع المتنازل عنه هو اتفاقية امتياز موقعة وملزمة، وتحوي حقوقاً وواجبات، وأتاحت في بنودها التنازل الاختيارى للوزارة من شركة الامتياز وللطرف الأول ( الوزارة ) الحق فى القبول او القبول المشروط أو الرفض وذلك تحدده المصلحة العامة.
وأضاف بلال: لا غبار على الخطوة من ناحية إجرائية، خصوصاً أن السودان مرّ بفترة طويلة من الحصار الاقتصادى أثرت سلباً في استثمار بيوت الخبرة العالمية فى مجال التعدين عن الذهب، مشيراً إلى ضرورة استفادة وزارة الطاقة من هذه الفرصة لطرح مثل هذه المربعات للاستكشاف من قبل الشركات ذات الصبغة العالمية.
وقال بلال: الموقع المتنازل عنه يحوي مؤشرات لوجود معدن الذهب، وذلك من خلال انتشار التعدين التقليدى الواسع فيه فى الفترات السابقة، إضافة إلى المعلومات الجيولوجية الأولية المتوافرة، التى تم إنجازها عبر الشركة السابقة .. لكن الجدوى الاقتصادية الفعلية للإنتاج التجاري تحتاج إلى عمل فنى كبير حتى يتم تأكيدها، ومن ثم تحديد أفضل الطرق للاستخلاص.
وقال: “إن السودان زاخر بالذهب، وهناك مواقع ومناجم فى الشمالية ونهر النيل وكردفان ذات بشريات اقتصادية تفوق موقع جبل عامر .. و يكون التحدى الحقيقى أمام الحكومة الانتقالية هو كيفية إدخال شركات كبرى للعمل فى هذه المواقع بدلاً عن الانتشار التقليدى والشركات الصغيرة التى ستجد فرصا أفضل للعمل مع الشركات المصنفة”.
وأعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية مؤخرا أيلولة مربع التنقيب عن الذهب بجبل عامر المملوك لشركة الجنيد لحكومة السودان ممثلة في وزارة الطاقة إثر تنازل الأخيرة عن حقها في المدة المتبقية من التصديق لصالح حكومة السودان، وأكدت أنها ستعمل على الاستفادة من هذا المربع، والنظر في أي اجراءات أخرى ذات صلة.