تقرير خاص: سعاد عبدالله
جهود حثيثة ظل ومازال يقوم بها وفد الحكومة السودانية الذي يقود مباحثات التفاوض مع الإدارة الأميركية لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، برئاسة مدير الإدارة الأميركية بوزارة الخارجية السفير محمد عبد الله التوم، والقائم بالأعمال بسفارة السودان بواشنطن السفيرة أميرة عقارب، ومستشاري وزارة العدل على حسين وعمر حسن.
نجح الوفد في تحقيق اختراقات متقدمة وقد اوفت الحكومة السودانية بكل متطلبات واشنطن للرفع من القائمة، ويتوقف ذلك فقط على إصدار تشريع من الكونغرس. كما حدث تقارب ملموس مع واشنطن أوشك التوصل إلى تسوية مرضية بشأن تعويضات أسر ضحايا تفجيري السفارتين الأميركيتين في تنزانيا وكينيا في عام1998م.
وما يعضد اقتراب موعد الرفع تقريرالخارجبة الأميركية السنوي عن الإرهاب للعام 2019م، وقد أقر التقرير واعترف بعدم دعم السودان بشكله الجديد للإرهاب بأي شكل من الأشكال، كما أشاد بدور الحكومة الانتقالية.
وفي مايو 2020م، أسقط موقع الخارجية الأميركية اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وغير المتعاونة في مكافحة الإرهاب. كما سبق أن أعلنت واشنطن تقدم المفاوضات، والتوصل إلى تفاهمات إيجابية، وكانت الحكومة السودانية أعلنت تعاطفها مع أسر الضحايا مبرأة مسؤوليتها من تلك التفجيرات التي نفذت إبان النظام البائد.
وقد وضعت واشنطن السودان ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب منذ عام 1993م،عندما شرع قادة النظام البائد في استضافة تنظيمات إسلامية إرهابية..
علماً بأن سفير السودان الجديد لدى واشنطن السفير نور الدين ساتي قد غادر صباح اليوم الإثنين (27يوليو2020م) لمباشرة عمله بعد اتفاق الدولتين على رفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء بعد غياب امتد أكثر من 23عاماً.
وفي سياق ذي صلة، أعلن عن تنظيم وقفة تضامنية أمام مبنى الكونغرس الأميركي اليوم الاثنين(27يوليو2020م) منذ العاشرة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهراً. تنظم الوقفة (منظمة وطنا) بالتنسيق مع منظمات المجتمع المدني ومنظمة حقوق الإنسان وتجمع ايوا والتنظيمات السياسية الأخرى بالولايات المتحدة الأميركية، وبتشريف القائم بالأعمال بالسفارة السودانية بواشنطن السفيرة أميرة عقارب.
تهدف الحملة إلى حث الولايات المتحدة الأميركية الإيفاء بوعدها ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب خاصة بعد اندلاع ثورة ديسمبر التي مهرتها دماء الشهداء.
وتتزامن الوقفة بمشاركة لجان المقاومة بالوقوف أمام السفارة الأميركية بالخرطوم ووقفات مماثلة أمام سفارات الولايات المتحدة الأميركية بكل دول العالم