“بومبيو” يزور الخرطوم خلال الأيام القادمة
عقب رفعهم سقف التوقعات عاليًا.. عدد كبير من أصحاب الاحباط الخاص يروجون لـ “استهبال” أمريكا تجاه دعم الفترة الانتقالية.
يتحدثون عن بومبيو، وزير الخارجية الأمريكية باعتباره يمارس حديثًا دبلوماسيًا قليل القيمة تجاه العلاقات بين البلدين، وأن لجنة أفريقيا في الكونغرس هي من تمارس عليه ضغطًا للوقوف مع السودان وأن “بومبيو” يرفض حمدوك في شخصه، رئيسًا للحكومة السودانية.
هذا الحديث من أصحاب الاحباط الخاص ممن فاتهم “التوزير والتقريب والظهور”، يشير إلى ضعف هؤلاء، وأن عدم تقديمهم للصف الأول داخل الحكومة كان قرارًا حكيمًا.
نحتاج لشخصيات وطنية تعي دورها إن كانت داخل الحكومة أو خارجها.
الكثير من الأدوار أيًا كانت مساحتك، يمكن من خلاله أن تقدم ما يخدم الوطن والحكومة التي دورها خدمة الوطن.
أمريكا لا تحتاج لأن “تستهبل” في عهد ترمب الأكثر مباشرة ووضوحًا لتكسب ودٍ ما تجاه السودان.
وهي تعمل الآن على دعم الفترة الانتقالية، وفي وقت تحتاج فيه أمريكا للسودان مع قدوم قوى دولية جديدة إلى ساحة الهيمنة، خاصة في أفريقيا وبخاصة في القرن الأفريقي وصراعات المنطقة التي لا تنتهي وتستنزف تلكم الدول.
أمريكا تعمل على دعم الفترة الانتقالية، وقريبًا سيسجل “بومبيو” زيارته الأولى لسودان الثورة.
ما نريده من اشتراطات ألا توافق الحكومة بفكرة تثبيت الدعم السريع ومفهوم الميليشيا، وعليها فعليًا أن تمضي في خط استعادة مكانة القوات المسلحة السودانية، وإبعاد الجيش من العمل الدبلوماسي والسياسي وفق العلاقات الخارجية.
وأن تعتمد التمثيل الدبلوماسي بمؤسسية صحيحة.
رغم كل الاخفاقات نحن بخير، ولطالما أن خط التصحيح مستمر.
أصحاب الاحباط الخاص لا تلقوا لهم بالًا، وعلينا أن ننتصر على الفساد بوجوهه كافة.
