الضرورة تقتضي أن ننتبه لمايحاك ضد السودان ، وأن نواجه المؤمرات ونمنع كل مايضعف دولة القانون وندعم كل مايقوي الجيش واﻷجهزة اﻷمنية ﻷن ذلك يحقق هيبة الدولة ويمنع كل اوجه العدوان والتطاول علي السودان وتجاوز حدود اﻷدب حتي بمجرد اﻹشارة اليه في أي قضية من القضايا،ﻷن السودان يحرص علي إحترام اﻵخرين ولايسئ ﻷي دولة من دول العالم بمافيها دول الجوار القريب.
تداولت منصات عدة حديثا لوزير الداخلية اﻷريتري يحاضر مجموعة من اﻷريترين يبدو انهم من اجهزتهم اﻷمنية ويقول لهم أن السودان يشكل الخطر القريب بالنسبة ﻵريتريا ويتهم السودان بأنه يسعي بتعويض خسارته بفقدان جنوب السودان بتحويل اﻷريترين الي مواطنيين سودانيين وأن ذلك اﻷمر يمضي منذ سنوات حتي أن أحد ابناء اريتريا وصل الي مرحلة أن يكون وزيرا لداخلية السودان بل أن عددا من ابناء اريتريا منحوا الجنسية السودانية واصبحوا في مواقع مهمة في الدولة السودانية.
لم يكن مثل ذلك الحديث الغريب واﻹفتراء الكاذب ليصدر من أي مسئول في أي دولة من دول الجوار في الستينات او السبعينات من القرن الماضي،
ﻷن السودان وجيشه يومها مهاب وأن قادته وحكوماته يحسب لها الف حساب، ولايجرؤ أحد داخل وخارج السودان أن ينطق بحرف واحد ضد السودان واجهزته العدلية وقواته المسلحة وأجهزته اﻷمنية ﻷن تلك هي منظومة هيبة الدولة التي لايمكن السماح بإختراقها ولايمكن هي أن تسمح لنفسها بالتنازل عن مهامها اﻷساسية ومهنيتها المقدسة لتنصرف الي ما لاعلاقة لها به مثل اﻷنشطة اﻹقتصادية والتجارية ﻷنها من إختصاص جهات مدنية أخري ، اللهم اﻻ فيما يتعلق بالصناعات العسكرية وتطوير الجيش وتسليحه فلايسمح لجندي الجيش إن يتلوث بتراخي الملكي ولايقبل للملكي أن يتغمص شخصية العسكري ، وكلا الحالتين إنتحال يحاسب عليه القانون .
إذن لابد من الحسم وعدم المجاملة اوالتنازل فيما يخص هيبة الدولة ومواجهة كل المحاولات التي تسعي ﻹضعاف السودان بتغييب دور اجهزته العدلية الصارمة ، و قواته المسلحة الضاربة، وأجهزته اﻷمنية المنتبهة، وبالتالي حكومته التي لاتقبل التفريط ولا تسمح باﻹساءة للسودان ، ليكون التحقق من مثل حديث وزير داخلية اريتريا المجحف تجاه السودان وفي حال التأكد منه تتخذ الحكومة إجراءاتها الصارمة ابتداءا من استدعاء السفير وانتهاء بمخطابة الرئيس اﻷريترتي نفسه لمنع كل تشويه العلاقات واﻹساءة للشعبين الشقيقين.
من الواجب علينا جميعا أن نعرف أن هيبة الدولة تعني نجاح ثورتنا وضمان مستقبل بلادنا وهي اساس الترتيب السليم لمسئولياتنا حكاما ومحكومين ولن ننجح في التخلص من معاناتنا اﻹ بسيادة هيبة الدولة واركانها الثلاثة القانون والجيش واﻷمن.