اخوي حلو الشيم

أحبتي الأعزاء، مالنا لا نمجد اخواننا الذين الذين يستحقون المجد والثناء! وهم أحياء بيننا يسعدون باللحظة الحلوه لأننا لا نعلم من فينا سيفارق الحياة أولا لماذا لا نُسمع بعضنا أجمل الكلام؟

لماذا نكتب في المشاهير ان كان ذلك في عالم الفنون والأدب والسياسه كتب بل مجلدات في ال biography ونبحث في المصادر لنتحرى الدقه في المعلومات بينما نترك احبابنا واخواننا الذين لهم اليد الطولى في الإيثار ونكران الذات ومكارم الأخلاق ولا نؤرخ لهم. ونتركهم للزمان وللاقدار مع انهم هم أجمل الأقدار في حياتنا.

لماذا لا نسدي إليهم بعض من الوفاء لعطائهم اللامحدود ولو بكلمة حلوه تسر الخاطر وتوطد اواصر المودة والمحبه بين الأخوة؟

لماذا نبخل عليهم بالمفردة الجميله الرائعه التي تبقى كأثر طيب تتناوله الأجيال كما قالت اخوات الرجال في البوادي والحضر كأخت المروء القيس وأخت صخر في حياته قبل مماته وبنونه بت المك نمر علي أخيها. واخريات؟

لماذا لا نعزز ثقافة الشكر والإشادة بالإخوان والأخوات في نفوس النشء حتي يتربوا على حب الأسرة ليكونوا رحماء بينهم ويقدروا مقام الاخوال والخالات والأعمام والعمات (صلة رحم).؟

كلنا أحبتي الكرام يعلم مكانة الأخ في النفوس، الأخ ليس مجرد شخص عابر في الحياة بل هو الذي قاسمك الحياة بحلوها ومرها، منذ النشاة. في الرحم التي حملت.. والبيت الذي آوي.. متشاركون في الأم او في الأب والاثنين معا. متشاركون في الذكريات والأسرار وفي الدماء التي تسري في العروق بل يتشابهون في كل شيئ أهمها بصمة DNA.

الأخ هو السند والعضد والدرع الواقي المتين، وهو الحق المبين هو الذي يعرف مواطن الضعف والقوة في أخيه، ما يسره ويغضبه . فلذا عندما جاءت الرسالة لسيدنا موسى طلب من رب العزه، أن يدعمه ويقويه بوزارة أخيه هارون.. لان لا أحد أنفع لاحد من أخيه.

الأخ يسند أخاه في السراء والضراء. لأن الإخوان يحسون بعضهم كأن دائرة احساسهم مغلقه كالدائره الكهربيه يظل الإحساس والمشاعر مشتركه ما لم تُفصل بفعل فاعل، يا لطيف!!

قال تعالي : واجعل لي وزيرا من اهلي * هارون أخي *اشدد به ازري * واشركه في أمري * صدق الله العظيم. سورة طه الآيات 28، – 32،

الأخ هو المكمل لأخيه في كل شيئ. وعلاقه الأخوة سر يعلمه الله وحده..

(ولي في أخي الحبيب المدني محمد المدني) أسوة حسنة وقدوة طيبه حفظه الله ورعاه هو الأب الثاني.. جامع الأسرة خليفه الأب… حمّال الأسيه.. رجل الوليه. تاج الرؤوس . حامي حمى الأخوات، مقوم العوجات، فارس الحوبات، حافظ الود وان شاء الله ياربي يومي قبل يومه. ربنا يحفظ كل أخواني وأخواتي. وإخوة القراء الكرام.

والأخ هو أجمل وردة في بستان العمر.
المدني أخوي
كريم الخصال حلو الشيم
نبيل الفعال محب للقيم
عالي المقام كالطود الأشم.
.شجاعٌ، أبيٌ سخيٌ نديٌ ذو الجودٍ والكرمِ
معطاء حنون لكل من سأل
يستشعر الحال وينجيك السؤال
وأكثر جزلا ومدرارا لذي الرحِم.

ويقول:( الفقراء اتقاسموا النبقه) ونبقة اخوي أكبر من الكرم.
تعرفه الشدائد صعب المراسِ لا لان يوما قط و مانهزم.
فيه صفات الرجوله النادرات.. صدقٌ وفاء شهامه مروءة وكارزمه وفهم يحسن الاستماع يجيد الكلام وحب القلم.

ما خاب من عاشر ابا محمد وخال اطلت* قط ماندم
ما أجمل أن يكون لك اخا حنون، وما أوفى أن تكون شاكرا لتلك النعم.

حب الأخوة حب فطري ليس متصنعا او مدعيا.
وقديما قيل الأخ الصالح افضل من النفس لأن النفس أمارة بالسوء اما الأخ فلا يأمر إلا بالخير.

ووجوده في الحياة هو الخير والعطاء والطمأنينة والسكينه هو الحميه وصمام الأمان..

ربنا يبارك في إخوانا ويحفظهم من كل سوء ويرحم من فقدناهم رحمة واسعة.

أحبتي الأخوة هبة الله على عباده وهدية السماء والأخ العطوف والأخت الحنون نعمة تستوجب الشكر فالنحافظ عليها لأن قطار الموت مسرعا بين محطاته فالنكرم اخواننا.

مسقط
سلطنة عمان
26th August 2020