أبدي رئيس حزب الأمة القومي بولاية كسلا حمدان محمد عبد المكرم أسفه لما آلت اليه الأمور الأمنية في الولاية نتيجة لتعيين الوالي صالح عمار،وكان ذلك سبباً لأعمال العنف، التي أدت غلى سقوط عدد من الضحايا والجرحى، اضافة إلى تخريب الممتلكات العامة.
وترحم عبدالمكرم في تصريح خاص للـ”التحرير” على الشهداء، سائلاً المولى الشفاء للمصابين، وأن يعوض ويخفف على من فقدوا أو خربت ممتلكاتهم، كما أبدى أسفه واستغرابه حول الكيفية التى اشتعلت بها نيران الفتنة فى الولاية بايدى أبنائها، وبينهم -حسب رأيه- من يصب الزيت على النار .
ووجه رئيس حزب الامة القومي بولاية كسلا نداءه باسم حزب الأمة القومى مناشداً جماهير الولاية بكل انتماءاتهم العرقية والاثنية وتوجهاتهم الفكرية والسياسية ومعتقداتهم الدينية إعمال العقل وضبط النفس، ونبذ الفرقة والشتات، وضرورة العمل على جمع الصف الوطني لتفويت الفرصة على المتربصين بثورة ديسمبر المجيدة.
وحمّل عبدالمكرم قوى الحرية والتغيير في المركز والسيد رئيس مجلس الوزراء نتيجة ما حدث، منوهاً إلى أن حزب الامة القومي نبه السيد رئيس الوزراء على ضرورة اختيار ولاة يتمتعون بقدرات أمنية، وبالسند الشعبي في الولايات المأزومة ذات الهشاشة الامنية محدداً ثمانية ولايات من بينها ولاية كسلا .
وطالب حمدان السيد رئيس الوزراء بإلغاء تعيين الوالي الحالى، واعتبار قائمة الترشيحات التى سبق رفعها كمرشحين لمنصب الوالية لاغية، وفتح الباب لمكونات الولاية للتوافق على مرشح جديد لهذا المنصب، خاصة أن الترشيحات السابقة قد نتجت عن تدخل مركزية قوى الحرية في المركز، كما لم يتم التوافق عليها من أهل الولاية؛ لوجود جسمين متنافرين لقوى الحرية والتغيير في الولاية يدعى كل منهما انه يمثل الشرعية لقوى الحرية والتغيير بالولاية.
ودعا حمدان جميع مكونات كسلا السياسية والأهلية والدينية والمطلبية والمهنية والحرفية ولجان المقاومة إلى عقد اجتماع فورى لاختيار حاضنة سياسية متوافق حولها لتتمكن من اختيار وتقديم شخصية مجمع عليها لقيادة الولاية ورفعها مرشحاً لمنصب الوالى بالولاية، وهذا هو الطريق الوحيد لاخراج الولاية من الحالة المأزومة التى تهدد استقرار الولاية والوطن أجمع.