قالوا (الحل الأمني لن يعالج مشكلة الدولار) .. لكن ليتهم قالوا أيضا إن (الطناش) الأمني أنبت القرون في رأس الدولار فنطحنا وبقر بطن الوطن.
وكما أن جنون الدولار كان نتاج (منظومة موبقات) .. فمكافحة جنونه تحتاج أيضا (منظومة معالجات).
القبضة الأمنية لا بد من وجودها، وإلا تصبح بقية المنظومة، من سلام وإنتاج ورفع عقوبات ومكافحة تزييف وغيرها، حرثا في البحر !
النزول الحالي للدولار سببه القبضة الأمنية، وعند تفاعل بقية المنظومة سيحدث النزول الذي تطمئن له النفوس.وبدلا من التباكى على المستقبل باعتبار أن الدولار سيعود لجنونه، ليتنا نحيل طاقة (البكاء) إلى طاقة أخرى موجبة تحفظ الإنجاز وتدعم بقية المنظومة لمحاصرة الانفلات الدولاري.
السعر الذي طار له الدولار كان جريمة كبرى، مثلما أن السعر الذي ظل يعلنه بنك السودان كل صباح هو كوميديا ساذجة. وثمة مسافة بين الشطحتين هي التي تمثل السعر الحقيقي. لندعم الإيجابيات .. وتبا لروح المكايدة والتبخيس حين يكون ضحيتها الإنسان والوطن !