أكد الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج مكين حامد تيراب أن وجود تقاطعات للجهاز مع مؤسسات أخرى من أسباب عدم قيام الجهاز بدوره تجاه المغتربين والمهاجرين، كما كان سبباً في بناء عدم الثقة بينه وبين الذين يفترض أن يقوم بخدمتهم.
وأبدى تيراب أمله في أن يخرج المؤتمر
الاقتصادي المزمع عقده خلال أيام بتصورات عملية لمعالجة السلبيات والإخفاقات
الماضية، والوصول إلى سن تشريعات تعيد ثقة المغتربين والمهاجرين في الجهاز والدولة
معاً.
وأوضح أن المغتربين والمهاجرين يمتلكون
إمكانات كبيرة، تتمثل في قدراتهم وخبراتهم، وقبل ذلك حبهم لوطنهم، إلى جانب
القدرات الاستثمارية التي تتطلب توفير بيئة آمنة، أهم مقومات التشريعات التي تبني
الثقة، وتتجاوز مرارات الماضي.
وأشار إلى أن الجهاز منذ تأسيسه في عام
1979م لم يسع إلى تحقيق ما يحقق مصلحة المغتربين والمهاجرين، وهذا يوجب إعادة
النظر في كل الأنظمة والقوانين التي تحكم عمله، ووضع إستراتجية شاملة في مجالات
التعليم والصحة والإسكان والاستثمار، حتى يكون عنصر طمأنينة، وعامل جذب لإمكانات
المغتربين، مشيراً إلى عجز الدولة عن إيجاد قناة آمنة ومحفزة لتحويلاتهم.
ونوه تيراب بإلغاء تأشيرة الخروج التي لم
يكن لها داع، وكانت تسبب مشكلة للمغترب حين يأتي إلى البلاد.
جاءت تصريحات أمين المغتربين عبر تلفزيون
السودان القومي في برنامج “أحداث اليوم” مساء اليوم (23 سبتمبر 2020م).